البيان الختامي للجولة 20 من محادثات أستانا.. وكازاخستان تدعو لإنهاء صيغة “أستانا”

أكد البيان الختامي للجولة 20 من محادثات “أستانا” حول سوريا، على أهمية مواصلة الجهود لإعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة على أساس حسن الجوار من أجل مكافحة الإرهاب.

وجددت الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران في ختام المحادثات اليوم الأربعاء، التزامها الراسخ بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، مع تأكيد مواصلة العمل المشترك لمكافحة “الإرهاب” بكل أشكاله ومظاهره ورفض الأجندات الانفصالية.

وأدان البيان الختامي، أنشطة التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة في سوريا، ورفض العمليات غير الشرعية للاستيلاء على النفط السوري، والغارات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، والتي تعد انتهاكا للقانون الدولي وسيادة سوريا ووحدة أراضيها.

ودعا البيان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية إلى زيادة المساعدات الإنسانية للشعب السوري في جميع أنحاء البلاد دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة، وتنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر، بما في ذلك استعادة البنية التحتية الأساسية.

وشدد على ضرورة تعزيز العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين داخليا إلى أماكن إقامتهم في سوريا، وضمان حقهم في العودة وحقهم في الدعم.

وأكد البيان عزم الدول الضامنة على الاستمرار في إطار فريق العمل المعني بالإفراج عن المعتقلين والرهائن في سوريا، ونقل جثث الموتى والبحث عن المفقودين، وعمليات الإفراج المتبادل عن المعتقلين أو المختطفين. مشيرا إلى أن مجموعة العمل هذه آلية فريدة أكدت أهميتها وفعاليتها في بناء الثقة بين الأطراف السورية.

واتفقت الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران على اجتماع بشأن سوريا بحلول نهاية العام، إضافة إلى بذل المزيد من الجهود لضمان تطبيع الأوضاع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، والحاجة إلى الحفاظ على الهدوء على الأرض من خلال التنفيذ الكامل لجميع اتفاقات إدلب الحالية.

من جانبها، اقترحت كازاخستان إنهاء المباحثات حول سوريا بصيغة “أستانا”، والتي تستضيفها العاصمة الكازاخية نور سلطان منذ العام 2017.

وقال نائب وزير الخارجية الكازاخي “كانات توميش”، في ختام الجولة 20 من المحادثات، إن خروج دمشق تدريجيا من العزلة في المنطقة وعودتها إلى الجامعة العربية، يمكن اعتباره علامة على أن عملية أستانا قد أكملت مهمتها.

وأضاف: “نقترح الإعلان رسميا عن أن الجولة 20 في إطار عملية أستانا هي الاجتماع الأخير”.

وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف”: “لا يمكننا القول إن عملية أستانا قد انتهت. لكن إذا رأى الجانب الكازاخستاني أن هناك حاجة لنقلها إلى موقع مختلف، فسنناقش ذلك ونختار مكانا”، مشيرا إلى إمكانية تناوب تركيا وروسيا وإيران على استضافة المحادثات.

يذكر أن مسار أستانا حول سوريا انطلق في 23 كانون الثاني من العام 2017، برعاية ثلاث دول ضامنة لاستمراره وتطبيق مخرجاته في سوريا وهي تركيا وروسيا وإيران، وبمشاركة وفود من المعارضة والنظام السوري، في مسار منافس لجنيف الذي ترعاه وتشرف عليه الأمم المتحدة.

إلا أن معظم مخرجات أستانا المتعلقة بالتهدئة ووقف إطلاق النار وقصف السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، لم تنجح بتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*