الجولاني يقترح خيار التحصين الذاتي للمنازل في جبل الزاوية ويستبعد عملا عسكريا في الوقت الحالي

اقترح زعيم هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني”، خيار التحصين الذاتي في كل منزل بجبل الزاوية عبر حفر خنادق لتقليل أضرار القصف، واعتبر أن الهدف من التصعيد الحالي استفزاز الفصائل لمعرفة قدراتها العسكرية، مستبعدا احتمالية قيام النظام وروسيا بعمل عسكري على المنطقة في الوقت الحالي.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع مجموعة من الإعلاميين والنشطاء في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا اليوم الجمعة، للحديث عن آخر التطورات العسكرية والميدانية في المنطقة.

وقال الجولاني، إن أحد أهم أهداف نظام الأسد الحالية هي تحريض الحاضنة الشعبية ضد الفصائل الثورية، مشيرا إلى أن احتمالية القيام بأي عمل عسكري من جانب روسيا ونظام الأسد على المنطقة مستبعد حاليا على المنظور القريب لكنه احتمال وارد.

وأشاد الجولاني بصمود أهالي جبل الزاوية أمام الحملة العسكرية الأخيرة، وشدد على ضرورة العمل على تحصين الجبهات والمنشآت الحيوية وحتى المنازل، واقترح خيار التحصين الذاتي في كل منزل عبر حفر خنادق لتقليل أضرار القصف، مشيرا إلى أنهم جاهزون لمساعدة الأهالي في ذلك.

وأضاف أن الفصائل حصنت جبل الزاوية في جنوب إدلب وباقي الجبهات بشكل جيد من خلال إضافة ألوية عسكرية، مؤكدا أنهم جاهزون لكل الاحتمالات وقادرون على التعامل مع أي تحرك للعدو.

وأشار إلى أن قواته تطورت بشكل جيد لا سيما في القتال الليلي، واكتسبت أسلحة جديدة ونوعية لن يفصح عنها الآن

واعتبر أن الفصائل اكتسبت قوة إضافية بتنظيم قواتها ضمن غرفة عمليات مشتركة، موضحا أن هذه القوات ستخوض المعركة عندما تصبح الظروف مناسبة.

وحول خروقات النظام الأخيرة باستهداف قرى جبل الزاوية، أشار الجولاني إلى أن الفصائل ردت على القصف باستهداف تجمعات العدو ومرابض مدفعياته وغرف عملياته وكبدتهم خسائر، ولا زالت عمليات الرد مستمرة.

وتابع قائلا: “حصلت الكثير من المفاوضات سابقا على جبل الزاوية ونحن لم نتخلى عنه حينها ولن نتخلى عنه الآن، كونه حصن للمحرر ومعقل للثورة”.

وأضاف، “نحن على علاقة مع الكثير من الفصائل في ريف حلب الشمالي بما يصب في مصلحة الثورة، وليس لدينا نية بالدخول إلى ريف حلب الشمالي في الوقت الراهن”.

واعتبر زعيم هيئة تحرير الشام أن الوجود التركي في المنطقة هو “مكسب وليس رأس مال” وعلينا الاعتماد على أنفسنا، وأضاف “قرار السلم والحرب بيدنا نحن”.

وقال القائد العسكري لهيئة تحرير الشام “أبو الحسن الحموي”، إنهم وضعوا خطة عسكرية متكاملة لصد أي محاولة تقدم لقوات النظام، ونشروا عدة ألوية قتالية بالعتاد الكامل على معظم جبهات المحرر لحمايته.

وأكد القائد العسكري أنهم مستعدون لكافة السيناريوهات المتوقعة، وطوروا قدراتهم العسكرية مستفيدين بذلك من الأخطاء التي وقعوا فيها خلال الحملة السابقة قبل نحو عامين، وأنهم يعدون العدة لاسترجاع المناطق التي خسروها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*