الفنان السوري نجاح البقاعي: سيبقى هناك معتقلون ما دام الأسد موجودا

احتفت صالة عرض فني في العاصمة الفرنسية باريس، بمعرض رسوم للفنان التشكيلي “نجاح البقاعي” والذي يصور تجربته في سجون نظام الأسد في سوريا.

ونشر غاليري fait et cause صورا للمعرض الذي أفتتح بـ 17 آذار الحالي والذي سيستمر حتى الأول من نيسان، كما نشر مقالا لصحيفة الليبراسيون وبرنامجا لإحدى الإذاعات الفرنسية تناولوا فيها حياة الفنان البقاعي وتجربته في الإعتقال.

وفي حوار له مع موقع ناجون قال البقاعي: “تعمدت سلطة الأسد قتل كل الفنانين التشكيليين في معتقلاتها حرصاً منها ألا ينقل أحداً منهم صورة الكابوس اللعين الذي يعيشه المعتقلون”.

ويضيف: “رسوماتي توثق ما عشته في السجون السورية، فلا يمكن لأحد تصوير ما يحصل هناك”.

وروى البقاعي في حواره عن تجربة اعتقاله لمرتين، الأولى في عام 2012 واستمرت لمدة شهر، والثانية عام 2014، حين اعتقل أثناء توجهه إلى عمله بالتدريس بدمشق، بتهمة التحريض على التظاهر ومن ثم اقتياده إلى الفوج 101، ووضعه في حفرة وتعذيبه حتى وصوله إلى فرع المنطقة 227.

في بيروت بعد الإفراج عنه فكر برسم تفاصيل معتقله، لا سيما مشاهد القتل ونقل الجثث والسجناء المتكدسين فوق بعضهم، كما بات يرسم بحرية أكبر بعد وصوله إلى فرنسا، ليوثق ما يجري داخل ظلمات السجون في ظل غياب لأي صور أو مشاهد يمكن تسريبها من داخل السجن.

كان الهدف من الرسم بالدرجة الأولى هو التفريغ النفسي كعلاج من صدمة السجن، ثم إيصال المأساة للعالم كي يرى أهوال سجون النظام السوري، لا سيما وأن هناك من كان يشكك بمصداقية صور قيصر، ليضيف إليها مشاهداته المرسومة بألوان قاتمة تنقل حقيقة السجن.

ينهي البقاعي حديثه بالقول: “في سوريا سيقى هناك معتقلين وفساد ويأس.. ما دامت عائلة الأسد موجودة في السلطة”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*