علق رئيس بلدية بولو التركية “تانجو أوزغان” والمعروف بعنصريته تجاه اللاجئين وخاصة السوريين، لافتة باللغتين العربية والتركية على مبنى البلدية، طالب فيها اللاجئين بمغادرة تركيا.
وكتب على اللافتة عبارة: “لقد هربتم من وطنكم فلجأتم إلى بلادنا، استضفناكم منذ 11 سنة، ولكن يكفي الآن، نريد سلامنا، ارحلوا كما أتيتم فورا”.
ويوم الأحد، وصف “أوزغان” اللاجئين بـ”الإرهابيين” وقال في تغريده عبر تويتر: “لا استطيع النوم أنا على وشك أن أصاب بالجنون، 13 مليون لاجئ يعني سيكون لدينا 20 مليون إرهابي بعد 10 سنوات”.
وأضاف، أتمنى أن تتذكروا هذه المنشورات عندما يسحبون السكاكين ويغتصبوا أطفالنا وأصحاب المتاجر، لكننا سوف نكون قد تأخرنا حينها.
من جانبه، دعا منبر منظمات المجتمع المدني في تركيا، لتحييد ملف اللاجئين السوريين في تركيا عن النزاعات والمنافسات السياسية، والنأي بهم عن المعارك السياسية التركية.
وقال المنبر في بيان له، إن اللاجئين السوريين تحولوا إلى أداة لتصفية الحسابات والمنافسات السياسية، بعد إقحامهم في الصراعات السياسية التركية الداخلية.
وأضاف، أصبحت قضية اللاجئين السوريين ورقة ضغط تتقاذفها الأحزاب السياسية المتنافسة، لاستقطاب الشارع التركي أو تأليبه ضد الطرف الآخر.
وحذر البيان من أن الاستمرار في تناول قضية اللاجئين السوريين في الحملات الانتخابية، يساهم في عدم تقبلهم من المجتمع المضيف، كمكون جديد فرضته الظروف الجغرافية على تركيا.
وأكد منبر منظمات المجتمع المدني في تركيا أن اللاجئين السوريين في تركيا هم فئة هاربة من القتل والتشريد والاعتقال والتغييب القسري، ولجوئهم إلى تركيا هو حق إنساني تؤكد عليه المادة 14 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ويوم أمس، أعلن رئيس حزب النصر “أوميت أوزداغ” المعروف بمواقفه العنصرية تجاه اللاجئين السوريين، دعمه لمرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية.
وتعهد “أوزداغ” بإرسال السوريين إلى بلادهم عند توليه منصب وزير الداخلية، مشيدا بأعضاء حزب الشعب الجمهوري الذين نشروا لافتات على الجدران كتب فيها “سيرحل السوريون”.
وأضاف في تغريده عبر تويتر، “ليس السوريون فقط من سيرحلون، بل كل من يعتقد أن تركيا مدينة ملاهي، ويتعامل مع نسائنا على أنهن جاريات، وكل من حول شوارعنا إلى جنة للمخدرات، وكل من أسس منظمات للجهاديين السلفيين، وكل من يكبدنا 11 مليار دولار سنويا”.