في يوم المرأة العالمي.. نحو 10 آلاف امرأة في المعتقلات السورية

يأتي اليوم العالمي للمرأة وفي السجون السورية نحو 10 آلاف امرأة معتقلة على أقل التقديرات، وسط معاناتها من انتهاكات جسيمة خلال السنوات العشر الماضية.

وجاء في تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم الدولي للمرأة إن 9264 امرأة ما يزلن قيد الاعتقال والاختفاء القسري، منهن 67 امرأة تم استهدافهن بسبب عملهن في الشمال الغربي والشرقي من سوريا خلال السنة الماضية.

الأوضاع المأساوية في سورية والتي طالت جميع الشرائح، غطت على الانتهاكات التي وقعت بحق المرأة في سورية، ولم تنل تلك الانتهاكات حقها من الاهتمام الدولي.

ويرى التقرير أن تغييرا جذريا قد طرأ على دور المرأة في سورية خلال السنوات العشر الأخيرة من الحرب، إذ تنكبت المرأة بأدوار الرجل والمرأة معا في سبيل حماية الأسرة وإعالتها.

وتقول الإحصاءات إن 16104 امرأة قد لقيت مصرعها خلال العام الماضي فقط، منهن 11923 امرأة قتلت على يد قوات النظام السوري، و 969 امرأة على يد القوات الروسية، فيما قتل تنظيم داعش 587 امرأة، و77 امرأة على يد هيئة تحرير الشام، و878 على يد قوات الجيش الوطني والمعارضة السورية، و161 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و658 على يد قوات التحالف الدولي، و851 على يد جهات أخرى، وذلك بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

ومن بين 9264 امرأة معتقلة لا تزال 8029 امرأة معتقلة لدى قوات النظام السوري، و255 لدى تنظيم داعش، 43 هيئة تحرير الشام، 761 قوات الجيش الوطني/فصائل المعارضة المسلحة، 176 قوات سوريا الديمقراطية، وذلك منذ بداية الثورة السورية عام 2011.

وبحسب التقرير فإن 92 امرأة قتلت تحت التعذيب على يد الأطراف النزاع السوري، منهن 74 امرأة على يد قوات النظام خلال الثورة السورية.

وتعرضت ما لا يقل عن 11523 امرأة لحادثة عنف جنسي، ارتكب النظام السوري 8013 منها، بينها 879 حصلت داخل مراكز الاحتجاز، وارتكب تنظيم داعش 3487، في حين أن 11 حادثة عنف جنسي ارتكبتها فصائل في المعارضة المسلحة، و12 كانت على يد قوات سوريا الديمقراطية.

 وأضاف التقرير انتهاكات أخرى وقعت على المرأة منها المضايقات والاعتداءات التي تنالها بسبب عملها في الشأن العام، وعملن في الأنشطة السياسية والإعلامية والإغاثية كالسخرية على أساس الجنس، والتضييق بهدف دفعهن لترك عملهن، إضافة إلى عملهن بسبب الظروف السيئة في ظروف عمل وبيئات غير مناسبة.

ووثق التقرير ما لا يقل عن 67 حادثة اعتداء وترهيب تعرضت لها النساء الناشطات أو العاملات أو المراكز المختصة بالمرأة على خلفية أنشطتهن خلال العام الماضي، وذلك في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري في كل من محافظات إدلب وحلب والرقة والحسكة ودير الزور، والتي تخضع لسيطرة الجيش الوطني وفصائل المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية وهيئة تحرير الشام، دون الإِشارة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وصلت الانتهاكات في بعض الأحيان إلى حدود الجرائم ضد الإنسانية، كان للنظام السوري الحظ الأوفر في تلك الجرائم، والمسؤول الرئيسي عن كل الانتهاكات الواقعة بحق المرأة في سوريا باعتباره المسؤول عن المأساة السورية.

ودعا التقرير المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بزيادة الدعم للمنظمات والقطاعات التي تعنى بشؤون المرأة وإعادة التأهيل والرعاية الاجتماعية والمأوى والدعم النفسي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*