في سياق ما تقدمه الصحافة الغربية من مقالات أشعلتها الذكرى العاشرة للثورة السورية، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا لها تساءلت فيه حول سبب بقاء بشار الأسد في السلطة حتى اليوم.
وجاء في المقال أن المجتمع الدولي سمح ببقاء الأسد رغم أن لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة وثقت عشرات الجرائم بأدلة وشهادات، تثبت اختفاء آلاف المدنيين قسريا، إضافة إلى عمليات التعذيب والقتل في سجون النظام.
ووصف المقال أن سورية تحولت إلى مقبرة كبيرة تضم مئات الآلاف بفضل بشار الأسد، فضلا عن تهجير والملايين من السوريين، وهو ما يطرح تساؤلات حول تمكن الأسد من الاستمرار بالبقاء في السلطة بعد عشر سنين من الحرب.
وخلصت الصحيفة إلى أن القصور والعجز الذي يعاني منه المجتمع الدولي حول التعامل مع القضية السورية لشكل من الإنتقائية والإهمال، وبينما ما يزال الأسد يمارس طغيانه تبقى تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأوربية حبيسة الرفوف يغطيها الغبار.
وذهبت الصحيفة إلى أن استمرار المأساة السورية يضرب حقوق وقيم الإنسانية بعرض الحائط، إن لم يتم محاسبة المسؤولين عن هذه المأساة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، “باولو بينيرو” قوله إن السوريين دفعوا ثمن خضوعهم لسلطة استبدادية وحشية، وأن التمويل الأجنبي وتوفير الأسلحة للأطراف المتنازعة وصمت المجتمع الدولي، جعل البلاد وكأنها تحترق، فيما يشاهدها العالم عن بعد.
ودعا المقال إلى تحقيق العدالة لجميع من قتلوا ولمن هم ما يزالون على قيد الحياة ويعيشون المأساة، كما دعا إلى محاكمة الديكتاتور حتى تنتهي الحرب.