توعد مرشح رئاسي تركي بإعادة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم بالقوة إن لزم الأمر.
وقال المرشح الرئاسي التركي عن تحالف الأجداد “سنان أوغان”، إنه سيجبر اللاجئين السوريين بالعودة إلى سوريا بالقوة وبشكل قانوني إذا لزم الأمر، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف “أوغان” في مقابلة مع تلفزيون Habertürk التركي، “عندما يتم القبض على مواطن تركي غير شرعي في ألمانيا، هل يقولون له رجاء عد إلى بلادك؟ أم يقولون له إن الحرب انتهت”.
وادعى المرشح الرئاسي “سنان أوغان” في وقت سابق، أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا يبلغ 13 مليون سوري، وأنه في حال فوزه بالانتخابات سيعيدهم إلى سوريا في غضون عام واحد على أبعد تقدير.
واعتبر “أوغان” أن العديد من الميزات التي منحت لطالبي اللجوء لم تعط لمواطني الدولة التركية، وقال: “إذا انتهت صلاحية التأمين الصحي لأحد المواطنين الأتراك فسيتوجب عليه الدفع من أجل العلاج، أما اللاجئون فلا يدفعون”.
وأضاف المرشح الرئاسي أن إعادة اللاجئين ستكون بما يتناسب مع كرامة الإنسان، وذلك عبر تقديم خطوات مشجعة للعودة، وعقد لقاءات مع رؤساء الدول المعنية، والتنسيق معهم لإعادة مواطنيهم.
وفي سياق متصل، أكدت رئيسة حزب الجيد التركي المعارض “ميرال أكشينار”، أن ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا سيتم لا محالة، في حال فازت المعارضة التركية بالانتخابات.
واعتبر الباحث في شؤون الهجرة بجامعة أنقرة مراد أردوغان، أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم “غير واقعية”، مشيرا إلى أن تركيا تستقبل أكثر من 3.5 مليون سوري يتمتعون بحماية مؤقتة، ونحو 100 ألف من حملة تصريح إقامة، إضافة إلى ما بين 200 ألف و300 ألف حاصلين على الجنسية.
وقال أردوغان في حديث لإذاعة صوت ألمانيا، إن العديد من السوريون يعيشون في تركيا منذ أكثر من عشر سنوات، وأطفالهم يذهبون إلى المدارس والبالغين لديهم وظائف، حتى لو كانوا يعملون في الغالب بشكل غير قانوني.
وأضاف، أن إعادة السوريين على مدى السنوات القليلة المقبلة كما تدعي الحكومة وأحزاب المعارضة أمر مستحيل، لافتا إلى أن ما يقرب من 900 ألف طفل سوري ولدوا في تركيا، ولم تعد سوريا موطنهم.
وأوضح الباحث التركي أن اللاجئين السوريين لا يرون مستقبلا لأنفسهم في سوريا، لكنهم أيضا لا يشعرون بالأمان في تركيا، مشيرا إلى أن الدراسات قبل أربع سنوات، كشفت عن أن 25% من السوريين يريدون مغادرة تركيا إلى بلد ثالث، إلا أن هذا الرقم ارتفع إلى 55% بحسب دراسة حديثة.