مستشار أردوغان: السوريون أصبحوا جزءا من المجتمع التركي ولا يمكن ترحيلهم إلى بلادهم

قال مستشار الرئيس التركي “ياسين أقطاي”، إن اللاجئين السوريين أصبحوا جزءا من المجتمع التركي، ومن غير الممكن ترحيلهم إلى بلادهم.

جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “يورنيوز” أمس الاثنين قال فيها، إن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض “كمال كليتشدار أوغلو”، يعلم بأنه لا يستطيع إعادة السوريين إلى بلادهم في حال فاز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفا: “إن كان لا يعلم فعلى مستشاريه أن يخبروه بذلك”.

وأضاف، إن هؤلاء السوريين حصلوا على اللجوء في تركيا ضمن وضع قانوني معين، وبموجب قانون الهجرة الدولي، ولا يمكن لأحد إرسالهم إلى بلادهم دون مبرر.

وأشار “أقطاي” إلى أن السوريين لم يدخلوا تركيا بقصد السياحة، وإنما هربا من الحرب في بلادهم وانعدام الأمن، وتهديد حياتهم، مؤكدا أنهم ساهموا بشكل إيجابي في المجتمع التركي وأفادوه وأصبحوا جزءا منه، فهم يعملون في وظائف لا يعمل بها الأتراك، رغم استغلالهم، مشيرا إلى أنه يجب إصدار أذونات عمل لهم بشكل سريع ومنظم لتجنيبهم الاستغلال.

وأكد المستشار، أن تركيا أنتجت أكثر بكثير من العبء الذي تعرضت له بسبب استقبال نحو 4 ملايين سوري، كون السوريين يعملون في مجالي التجارة والصناعة، ونشطوا حركة التجارة في البلاد من خلال لغتهم العربية التي يتحدثون بها مع باقي العرب في البلاد.

وأوضح “أقطاي”، أن “كليتشدار أوغلو” يتبنى ذات النهج العلوي الذي يتبناه رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وهذا أمر خطير للغاية، مؤكدا أن حكومة بلاده تعارض الظلم وتستقبل اللاجئين أيا كانت أعراقهم ودياناتهم.

ويوم أمس الاثنين، أعلن رئيس بلدية مدينة بولو التركية “تانجو أوزجان”، أنه سيقدّم اقتراحا لمجلس المدينة بفرض رسوم قدرها عشرة أضعاف على فواتير المياه الخاصة بالأجانب، في إشارة إلى اللاجئين السوريين، في تحد جديد لدعوات تقييد سياساته المناهضة للاجئين، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي صباح” التركية.

وفي 19 تموز الجاري، تعهد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض “كمال كليتشدار أوغلو” بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال فترة عامين من وصول حزبه إلى السلطة، وفتح صفحة جديدة مع نظام الأسد وإعادة العلاقات بين البلدين، لإتاحة المجال للاجئين بالعودة إلى بلادهم.

ورد عليه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، في تصريح للصحفيين في 21 تموز، بأن تركيا لن تلقي باللاجئين السوريين في أحضان القتلة ما دام بالسلطة، وقال: “هؤلاء طرقوا أبوابنا واحتموا بنا، ولا نستطيع أن نقول لهم عودوا من حيث أتيتم”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*