شطبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة 35 ألف عائلة سورية لاجئة في لبنان من لائحة مساعداتها، وذلك بسبب نقص في التمويل.
وذكرت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ليزا أبو خالد، أن المفوضية مضطرة لتحديد الفئات الأكثر حاجة، فالموارد لا تلبي كل الاحتياجات.
ودعت مفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسيف في 16 كانون الأول الفائت، لمواصلة تقديم الدعم والحماية إلى الأسر الأكثر احتياجا في لبنان، في ظل أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان منذ عقود، والتي تسببت بتدهور الظروف المعيشية في البلاد.
وقالت المفوضية في تقرير لها، إن 90% من اللاجئين السوريين في لبنان يعانون لتأمين الاحتياجات الأساسية التي أصبحت بعيدة المنال، ويحتاجون المساعدات الإنسانية ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.
وأشار التقرير إلى أن اللاجئين السوريين يعمدون إلى تقليص وجباتهم الغذائية، ويقللون من الإنفاق على الصحة والتعليم لإعطاء الأولوية لشراء الطعام.
ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما تقدر الحكومة اللبنانية أن عدد السوريين في لبنان يتجاوز 1.5 مليون لاجئ، يعيش معظمهم في 1400 مخيم عشوائي موزعة في مختلف المناطق اللبنانية.
ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من ظروف معيشية سيئة وإجراءات عنصرية ضدهم، بهدف الضغط عليهم لإعادتهم إلى سوريا، بالرغم من الموت والاعتقال والتعذيب الذي ينتظرهم من نظام الأسد وأفرعه الأمنية.