وقفة احتجاجية ضد تجنيد القاصرات في القامشلي (صور)

نظم عدد من الأهالي وقفة احتجاجية في مدينة القامشلي اليوم الثلاثاء، ضد ممارسات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وتجنيدها للقاصرات ضمن صفوفها.

وذكرت وسائل اعلام محلية، بأن أهالي القاصرات المختطفات من قبل قوات قسد، نظموا وقفة احتجاجية أمام مشفى فرمان في مدينة القامشلي بريف الحسكة، للمطالبة بإعادة أطفالهم.

وندد المحتجون بتجنيد الأطفال القصر في صفوف قوات “قسد” وطالبوا بعودتهم إلى البيت والمدرسة حيث مكانهم الطبيعي.

ورفع المحتجون لافتات كتب فيها “التجنيد العسكري يبث الرعب في قلوب الأمهات” و”القاصرات شموع لا تطفئوا شموعنا” و “كيف يحملون السلاح للأطفال”.

ورفع والد الطفلة أفين جلال خليل المختطفة من قبل الشبيبة الثورية الكردية جوانن شورشكر التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي لافتة كتب عليها: “أفين تعشق الكتاب وتهرب إلى صدري إذا سمعت صوت الرصاصة”.

وتساءل الأهالي: أين الأمم المتحدة ومكاتب حقوق الإنسان من ممارسات قسد وتجنيد القاصرات.

وأشارت المصادر، إلى أنه كان من المقرر أن تتم الوقفة أمام مقر الأمم المتحدة في الحي السياحي في القامشلي، إلا أن قوى الأمن الداخلي الكردية “الأسايش” قطعت جميع الطرقات المؤدية إلى المنطقة، ما دفع المحتجين لتنظيم الوقفة أمام مشفى فرمان.

وأدان المجلس الوطني الكردي السوري يوم الأربعاء الماضي، قيام تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي” PYD ” باختطاف ثلاث فتيات بعمر 15 و16 عاما في مدينة عامودا بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، لتجنيدهن إجباريا في صفوفه.

وأشار المجلس الوطني الكردي إلى أن منظمة جوانن شورشكر التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي عملت منذ سنوات على خطف وتجنيد مئات الأطفال القُصر وزادت وتيرة هذه الجرائم منذ بداية العام الجاري، وتلقت عوائل الفتيات المخطوفات اتصالات من مسؤولي هذا التنظيم تؤكد تجنيد أطفالهم في صفوف القوات العسكرية وأنهن سيخضعن لدورات تدريبية عسكرية لمدة ستة أشهر ولن يتمكنوا من التواصل خلال هذه الفترة مع عوائلهم.

وحمَل المجلس الوطني الكردي قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المسؤولية الكاملة لمنعها ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وحل هذه المنظمة، لا سيما وأن مكتب “حماية الطفولة” الذي أسسه “قسد” غير قادر على إعادة الأطفال المخطوفين لذويهم.

وناشد المجلس الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية بحماية حقوق الطفل وقوات التحالف الدولي ضد داعش بالقيام بمسؤولياتهم والضغط على قسد، لإعادة عشرات الأطفال المخطوفين بغية تجنيدهم، وإيقاف عمليات تجنيد الأطفال القُصر نهائياً وحماية حقوقهم وفق ما تنص عليه وتضمنه القوانين والمواثيق الدولية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*