أبرز ردود أهالي إدلب على اتفاق المعابر

أثارت التصريحات الروسية حول اتفاق فتح المعابر مع الجانب التركي ردود فعل غاضبة في أوساط سكان الشمال السوري وخرجت عدة مظاهرات احتجاجية رافضة لفتح معابر مع مناطق سيطرة النظام.

وشهدت مدينة إدلب وقفة احتجاجية نفذها ناشطون رفعوا فيها شعارات منددة بالاتفاق، وطالبوا بوقف المعابر وبإسقاط النظام، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2245، وإطلاق سراح المعتقلين.

كما شهدت مدينة إعزاز بريف حلب مظاهرة مشابهة طالبت بوقف الاتفاق، وعدم منح الحياة للنظام السوري عبر فتح المعابر.

كما أجرى ناشطون وقفة احتجاجية في ساحة الحرية بمدينة عفرين، حملت شعار “لا لفتح المعابر مع النظام”.

وكان ناشطون سوريون قد أطلقوا وسم “لا لفتح المعابر” على موقع تويتر شارك فيه آلاف المغردون، فيما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى مشاركات لسوريون عبروا فيها عن رفضهم للاتفاق، الذي يهدد أمن أهالي الشمال ومستقبلهم.

من جانبه نفى مسؤلون أتراك لوسائل إعلامية موافقة الجانب التركي على اتفاق فتح معابر بين مناطق سيطرة المعارضة السورية ومناطق سيطرة نظام الأسد، مؤكدا أن أنقرة أبلغت موسكو رفضها للمقترح الروسي.

كما نفى رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى” الأخبار المتداولة عن فتح معابر مع مناطق سيطرة نظام السوري.

فيما دعت جهات معارضة محلية في محافظة إدلب إلى وقفات شعبية على الطرقات المؤدية إلى المعابر الثلاث، بهدف إفشالها والتعبير عن رفضهم لها.

كما أعلنت مجموعة من الضباط في فصائل المعارضة السورية، رفضهم فتح المعابر في بيان لهم، مساء أمس الأربعاء، وجاء في البيان: “لن نقبل أن نكون سبباً لإنعاش من يقتل أطفالنا، وإعطائه الترياق لكي يستمر في قتلنا”، معتبرين أن القبول بذلك يعني “خيانة دماء شهدائنا وعذابات معتقلينا”.

إلى ذلك أصدرت نقابتي المحامين والمهندسين الأحرار في سوريا بيانا قالت فيه إن كل من يساهم في فتح المعابر شريك للنظام في مذبحة الشعب السوري.

كما اعتبر فريق منسقو استجابة سوريا، أن التصريحات الروسية حول افتتاح المعابر “تثبت أن وزارة الدفاع الروسية ومركز المصالحة منفصلين عن الواقع تماماً”.

‏واعتبر بيان لمجلس ثوار ريف حلب الغربي أن هذه الخطوة ستكون نافذة نجاة يسعى الروس  من خلالها لمد النظام بشريان يطيل بعمره، رافضين أن يكونوا عونا في كسر الحصار عن النظام معتبرين أن يساهم في فتح المعابر خائنا للثورة ودم الشهداء والمعتقلين.

وكان الأقتراح الروسي قد جاء بعد قصف شنته طائرات روسية حربية بالتعاون مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام على منشآت حيوية وطبية ومحطات وقوت في ريفي إدلب وحلب، منذ يومين، بهدف الضغط على الجانب التركي للموافقة على فتح المعابر الثلاث.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*