ألم الهجرة والنزوح واللجوء تتجاوزه طفلة سورية بكتابة الشعر.. فيديو

“سوريا هي:

 رائحة القهوة التي كانت تتناولها جدتي قرب شجرة الياسمين على صوت فيروز.

هي استيقاظي في الصباح الباكر مع إخوتي لنذهب مع أولاد الجيران إلى المدرسة.

أريد أن يعرف الجميع كيف كانت سوريا”.

أمينة أبو كرش (16 عاما) غادرت سوريا مع أسرتها عندما كانت طفلة، وفيما انشغلت الأسرة بواقعها المرير ونضالها من أجل البقاء والعيش حياة كريمة، بحثت أمينة عن وسيلة لتعبر بها عن نفسها وبدأت توثق مشاعرها وذكرياتها وآلامها وطموحاتها.

وعُرضت قصيدة لأمينة التي حملت عنوان “في رثاء سوريا” التي نالت عليها جائزة “بيتجيمان” البريطانية في عام 2017 ضمن فعالية افتراضية للأمم المتحدة يوم الخميس بعنوان “الطفولة بعد الجرائم الفظيعة: أين الأمل في السلام والكرامة والمساواة؟”. وتبحث هذه الفعالية في الأساليب المتبعة لدعم الأطفال الذين نجوا من الهولوكوست، وتنظر في كيفية مساهمة هذه الأساليب في النماذج المعتمدة للممارسات المعاصرة للعمل مع الشباب الصغار الذين نجوا من الجرائم.

وفي لقاء معها قالت أمينة أنها عاشت حياتها في مدينة داريا بريف دمشق، وعانت من النزوح وعدم الاستقرار وتوقفها عن الدراسة في عام 2012 حين كان عمرها 8 سنوات.

انتقلت أمينة مع أسرتها للعيش في مصر كابدت خلالها صعوبات التأقلم مع الوضع الجديد، لتبدأ بعد ذك كتابة مذكراتها وحياتها في سورية وما طرأ عليها من تغيرات.

انتقلت العائلة بعد ذلك للعيش في المملكة المتحدة أواخر عام 2016، حيث تمكنت من العودة إلى مقاعد الدراسة، حيث تم تشجيعها على أن تعبر عما في داخلها في محاولة لدمجها في المجتمع البريطاني، حينها بدأت بكتابة الشعر، وساعدتها المدرسة بتأمين شعراء عرب الذين حرضوها على كتابة كل ما يجول بخاطرها.

عبرت أمينة عن مدى فرحها بفوزها بمسابقة بيتجيمان البريطانية، كل غايتها إيصال صوتها وما تكتبه، رغم ما اعتراها من توتر قبيل الإعلان عن أسمها كفائزة، تقول أمينة إن فوزها هو إيصال أصوات كل الأطفال السوريين.

المصدر: الأمم المتحدة

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*