اتهامات تشير لهيئة تحرير الشام في قضية مقتل وزير التعليم

المتهمين الذين اعتقلتهم هيئة تحرير الشام بتهمة مقتل وزير التعليم فايز الخليف

اتهم نشطاء وإعلاميون في إدلب، هيئة تحرير الشام بالوقوف وراء مقتل وزير التعليم العالي في حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام بعد اختطافه.

وقال أحد الحسابات باسم مزمجر الشام على موقع تويتر إن الكشف عن مقتل وزير التعليم العالي فايز الخليف من قبل هيئة تحرير الشام على أنه اختطف على يد عصابة بهدف طلب الفدية ما هو إلا مسرحية من قيادات في الهيئة.

وأضاف الحساب إن الأشخاص الذين تم اعتقالهم على أنهم قتلة الخليف ويمارسون عمليات الخطف والسرقة، هم مجموعة تابعة للقيادي “أبو عبد الرحمن سفينة” الملاحق من قبل التحالف الدولي، ومن أبو ماريا القحطاني القيادي في هيئة تحرير الشام.

وأشار الحساب إلى مجموعة من القرائن تؤكد مسؤولية تحرير الشام عن مقتل وزير التعليم، منها انتقاده لزعيم تحرير الشام “الجولاني” بعد مقابلته مع الصحفي الأمريكي في شباط الماضي، في إحدى الجلسات وتناوله للتنازلات والتناقضات التي قدمها أثناء المقابلة، وما نقل من قوله لعائلته إن “طريقنا مع الهيئة بات مسدودا بسبب تسلط الأمراء على الحكومة”، كما تساءل عن عدم إعلان هيئة تحرير الشام عن اختفاء الوزير إلا بعد ثلاثة أيام دون إصدار أي بيان.

وكانت هيئة تحرير الشام قد سارعت في العاشر من نيسان الحالي إلى الإعلان عن إلقاء القبض على عصابة اختطاف مكونة من أربعة أشخاص بعد ثلاثة أيام من العثور على جثة الوزير المقتول في إحدى الأراضي بريف إدلب، فيما لم تصدر أي توضيح طيلة أيام من أختفائه الذي وقع يوم السبت 2 نيسان، وذلك بعد خروجه من منزله الواقع في حي الضبيط وسط مدينة إدلب.

وأثار تكتم هيئة تحرير الشام وحكومتها عن اختفاء الوزير قبيل العثور على جثته ريبة وشكوك النشطاء، ما دفعهم للاعتقاد باعتقاله حينها من قبل الجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام المسيطرة على المدينة بشكل كامل، والتي تنتشر حواجزها على كافة مداخل المدينة.

وحملت بعض الحسابات قيادات سمتها عن مسؤولية مقتل الوزير، منها أمير الجهاز الأمني العام في هيئة تحرير الشام “أبو محجن الحسكاوي”.
كما لفت آخرين إلى أن الأشخاص الذين قاموا باختطاف الخليف هم ثمانية أشخاص وليسوا أربعة، كانوا يستقلون سيارتان من نوع “سنتافيه” بحسب شهود عيان، ما يعيد التساؤل حول بقية الخاطفين الذين ادعت الهيئة باعتقالهم.

إلى ذلك تحدثت وسائل إعلامية عن المنطقة التي تم اختطاف الخليف فيها، إذ يعتبر حي الضبيط من أكثر الأحياء التي ينتشر بها أمنيو الهيئة وعناصرها، ومن غير المنطقي أن تتم عمليات اختطاف من قبل عصابات مدنية كما ادعت الهيئة، تحت أعينها.

ويرجع “مزمجر الشام” السرعة في إلقاء القبض على من اتهمتهم الهيئة بمقتل الخليف كمحاولة منها لإبراز انجازات وهمية و”خلبية” بضبط الأمن وملاحقة المجرمين، في حين أنهم يمارسون دور المحقق والقاضي والمجرم.

وتزامنت عملية إعلان الهيئة عن اعتقالها للقتلة مع انتشار تسجيل مصور للقيادي السابق في هيئة تحرير الشام “أبو عبد أشداء”، آثار ضجة إعلامية في الشارع، تحدث فيه عن مدى فساد قيادة هيئة تحرير الشام وعلى رأسها الجولاني، مستعرضا كافة المجالات وطرق الهيئة في سلب الأهالي وافقارهم، وتعامل الهيئة مع كل الجهات الدولية بهدف استمرارها في السلطة في إدلب.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*