احتجاجات غاضبة على خلفية أزمة الوقود في السويداء

تجمع عشرات المواطنين على طريق دمشق في مدينة السويداء بالقرب من محطة للمحروقات، احتجاجاً على أزمة المحروقات ونظام التوزيع الجديد لمادة البنزين وفق نظام الرسائل النصية.

وقالت مصادر إعلامية محلية إن الاحتجاجات تطورت لقيام مجموعة من المواطنين وأفراد من الفصائل المسلحة بالتجمع في محيط مقر شركة “تكامل”، بمدينة السويداء، حيث تم إخلاء الموظفين من مقر الشركة، وسط حالة من الغضب تجتاح الشارع.

كما تجمع العشرات أمام محطة كان يفترض أن توزع مادة البنزين اليوم على البطاقة، مطالبين بتوزيع المادة عليهم أو إغلاق المحطة.

وكان المدير العام لتخزين وتوزيع المواد البترولية أحمد الشماط أوضح في تصريح له عن قرارات جديدة تزيد من حصة الفرد من مادة البنزين، منها أن كل سيارة مباعة بعقد وكالة لا تحصل على المخصصات ما لم يتم نقل ملكيتها بشكل كامل، كما لا يحق للدراجات النارية أكثر من 3 ليترات كل 7 أيام.

ويرى الأهالي أن الغاية من هذا القرار هو مبلغ 5 ملايين ليرة سورية التي اشترطها مجلس الشعب في مشروع قانونه الخاص بضريبة البيوع العقارية، المتضمن منع بيع أو فراغ سيارة أو عقار دون قيام البائع بإيداع مبلغ الخمسة ملايين.

كما أعلنت وزارة النفط التابعة للنظام السوري عن بدء توزيع مادة البنزين بنظام الرسائل النصية في آلية جديدة للتوزيع، اعتبارا من اليوم الثلاثاء.

وأضافت الوزارة أن الرسالة النصية ستتضمن معلومات عن المحطة التي يجب أن يتوجه إليها المواطن للتعبئة، مع مدة صلاحية الرسالة.

وتحمل قرارات النظام الأخيرة الكثير من التفاصيل والتعقيدات، ما يشير إلى حجم الأزمة وارتباك أجهزة ومؤسسات النظام في تلاقي النقص الحاد، وبالتالي ما يزيد من حالة النقمة والاحتقان لدى السوري الذي يقضي جل وقته في طوابير الخبز والغاز والمحروقات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*