اختصاصية نفسية: الطلاب الذكور أكثر انفتاحا على الحياة الاجتماعية مع الأتراك مقارنة بالفتيات

اعتبرت الاختصاصية النفسية العاملة في جمعية أطفال الأرض “مروة أوزدينلار” أن الأطفال السوريين في تركيا يعيشون في أزمة اتخاذ قرار بين العمل أو متابعة الدراسة وتحديد هويتهم سوري أم تركي.

وقالت أوزدينلار وهي مشرفة مسؤولة عن متابعة الأطفال السوريين نفسياً حسبما نقل عنها تلفزيون سوريا، إن بعض الطلاب يشهدون مواقف إيجابية بسبب تعلمهم اللغة التركية، ولكنهم يلجؤون إلى إخفاء هويتهم خوفاً من أي مواقف عنصرية.

وأضافت: يحاول هؤلاء الاندماج في المجتمع رغماً عنهم من أجل أن يكونوا مقبولين، فيما يلجأ آخرون إلى ردات فعل تفخر بهويتهم السورية وترفض صداقة الأتراك بسبب العنصرية المتزايدة.

وأكدت أوزدينلار أن هؤلاء سئموا من سماع الانتقادات تجاه السوريين ويحاولون قدر المستطاع تصحيح المفاهيم المغلوطة بحق السوريين إذا واجهوها في وسائل النقل.

وأردفت: “يحاول هؤلاء شرح تاريخ سوريا ويتحدثون عن الثقافة السورية التركية المشتركة هؤلاء الطلاب يتمتعون بثقة كبيرة بأنفسهم، جزء منهم يتأثرون بشكل كبير، فيكرهون ويرفضون الأتراك”.

ويرفض بعض الطلاب الذهاب إلى المدارس وفق الاختصاصية النفسية، لأنهم لا يجدون بيئة حاضنة داخل مدارسهم ولا يستطيعون تشكيل صداقات عميقة، والبعض ينخرط في العمل ويفضل الأماكن الخطرة.

وبعض الطلاب ينخرط مع الطلاب الأتراك وفي هذه الحالة يبتعد عن السوريين لأنه لا يمكن أن يكون ضمن المجموعتين في نفس الوقت خوفاً من أي حالات كراهية أو عنصرية محتملة تجاه الطرفين.

وخلصت الاختصاصية النفسية، إلى أنها لاحظت خلال عملها أن الطلاب الذكور يكونون أكثر انفتاحاً على الحياة الاجتماعية مع الأتراك مقارنة بالفتيات، ممن يفضلون تشكيل صداقات سورية في مكان السكن أو المدرسة”.

 واعتبرت أوزدينلار أن قسم من هؤلاء الأطفال سيتركون ويخسرون هويتهم السورية بشكل كامل وسينصهرون داخل المجتمع التركي، والبعض منهم سيقاومون التغيير وسيحاولون المحافظة على ثقافتهم وهويتهم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*