الأمم المتحدة: فعلنا كل ما بوسعنا.. ردا على اتهامها بالفشل في مساعدة السوريين بعد الزلزال

أكدت الأمم المتحدة أنها فعلت كل ما بوسعها لمساعدة كل الناس في سوريا عقب الزلزال، ردا على اتهامها من قبل اللجنة الدولية المستقلة بشأن سوريا، بالمسؤولية عن تأخر وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى السوريين بعد الزلزال.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إن الأمم المتحدة تحركت بسرعة لتوزيع المواد الإغاثية والغذائية، لكن ليس لديها معدات رفع ثقيلة تحت تصرفها، وفرق بحث وإنقاذ.

وأضاف، أن الأمم المتحدة لديها موقف قانوني، وهو العمل بموجب تفويض من مجلس الأمن، وسارعت إلى التصرف بالأدوات المتاحة لها.

جاء ذلك ردا على تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، والذي حمل الأمم المتحدة وحكومة النظام السوري وجهات فاعلة أخرى مسؤولية تأخر وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى السوريين بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من شباط.

واتهمت اللجنة هيئة تحرير الشام برفض المساعدات الآتية إلى شمال غربي سوريا عبر دمشق.

وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو في بيان يوم الاثنين: “على الرغم من وجود الكثير من الأعمال البطولية وسط المعاناة، فإننا قد شهدنا أيضا إخفاقا شاملا من جانب الحكومة السورية والمجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة، في توجيه المساعدات المنقذة للحياة بسرعة إلى السوريين الذين هم في أمس الحاجة لها”.

وأشار بيان اللجنة إلى أن الجهات التي سبق ذكرها فشلت في التوصل لاتفاق على وقف الأعمال العدائية فورا والسماح بعبور المساعدات المنقذة للحياة عبر أي طريق متاح، مما جعل السوريين يشعرون بالخذلان والتخلي عنهم والإهمال ممن يفترض بهم حمايتهم في أحلك الأوقات.

وأضاف: “يحتاج السوريون الآن إلى وقف شامل لإطلاق النار يحظى بالاحترام الكامل، ليكون المدنيون، بمن فيهم عمال الإغاثة، بأمان، فمن غير المفهوم أن نكون الآن نحقق في هجمات جديدة حتى في نفس المناطق التي دمرها الزلزال”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*