الدفاع المدني السوري يطلق حملة لمكافحة الليشمانيا

أطلق الدفاع المدني السوري بالشراكة مع منظمة MENTOR Initiative حملة لمكافحة داء الليشمانيا في أربعة مناطق في شمال غربي سوريا.

وقال الدفاع المدني في بيان له اليوم الخميس، إن الحملة التي بدأت في شهر نيسان، تشمل إجراءات وقائية وتوعوية ضد الداء الذي ينتشر بشكل واسع في سوريا، لاسيما في ظل البنية التحتية الهشة وضعف خدمات الصرف الصحي بسبب الحرب المستمرة على السوريين منذ 12 عاما.

وأوضح الدفاع المدني أن الحملة تغطي أربع مناطق رئيسية في شمال غربي سوريا وعدد المستفيدين يتجاوز الـ 362 ألف موزعين على 201 ألف مستفيد من برنامج الرش و116 ألف مستفيد من ظروف وقائية طاردة للحشرات بالإضافة إلى 45 ألف مستفيد من توزيع الناموسيات.

وتستهدف عمليات رش المبيدات الحشرية 4 نواحي في منطقة عفرين شمالي حلب هي راجو وبلبل وشيخ الحديد وشران، إضافة إلى ناحية منطقة عزة بريف حلب الغربي.

فيما يشمل توزيع الظروف الوقائية التي تحوي مبيدات حشرية وتوزيع الناموسيات الخاصة على المخيمات، مناطق حارم وجسر الشغور بريف إدلب وعفرين بريف حلب.

وأشار الدفاع المدني إلى أنه تم تحديد المناطق المستهدفة من الحملة بناء على احتمالية انتشار داء الليشمانيا، حيث تحتوي المنطقة المغطاة الظروف المواتية لتكاثر ذباب الرمل – ناقل داء الليشمانيا.

ويعمل الدفاع المدني السوري من خلال الفرق المختصة على تنفيذ إجراءات وقائية ضد داء الليشمانيا من خلال مكافحة عوامل انتشار ذبابة الرمل عبر ردم المستنقعات ونقل القمامة من التجمعات السكانية وترحيلها إلى المكبات الخاصة بها لإتلافها، إضافة إلى إصلاح وفتح قنوات شبكات الصرف الصحي، وتوعية الطلاب في المدارس ونقل المصابين إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج.

ويعتبر الليشمانيا داء طفيليا يسببه جنس من الكائنات الطفيلية وحيدة الخلية، وينتقل إلى الإنسان عن طريق أنواع معينة من ذبابة الرمل الحاملة للمرض، وتشكل مناطق شمال غربي سوريا بيئة خصبة لانتشار هذا الداء بسبب ضعف الخدمات ولا سيما الصرف الصحي والبنية التحتية المدمرة نتيجة حرب روسيا والنظام وانتشار ذبابة الرمل التي تنقل العدوى.

ومع اقتراب الصيف وارتفاع درجات الحرارة يزداد احتمال انتشار حشرة ذبابة الرمل في مناطق متفرقة، وبشكل أكبر بين مخيمات المهجرين ومراكز إيواء الناجين من الزلزال والقرى والبلدات التي لا تحظى بخدمات الصرف الصحي أو القريبة من المستنقعات ومكبات النفايات.

ويصاب المئات من المدنيين بهذا الداء في كل عام، ويتعرض المصاب لتشوهات جلدية في حال عدم تلقي العلاج اللازم في المراكز الطبية أو تأخره، وعادة ما تكون نسبة الإصابات أكبر بين الأطفال، ويمكن أن تؤدي بعض الإصابات إلى حصول وفيات بين المرضى.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*