الدفاع المدني: مأساة السوريين لن تنتهي إلا بمحاسبة الأسد

أكد الدفاع المدني السوري أن ما يعيشه المدنيون في الشمال السوري هو استمرار لسياسة ممنهجة من قبل النظام وحليفه الروسي منذ عشر سنوات تقوم على تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين وتهجيرهم، وإن هذه المأساة لن تنتهي إلا بمحاسبة عادلة لمرتكبي هذه الجرائم.

وحذر الدفاع المدني في بيان له أمس الخميس، من أن استمرار التصعيد على مناطق شمال غربي سوريا وخاصة على قرى وبلدات جبل الزاوية وسهل الغاب ينذر بموجة نزوح جديدة لعشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم إلى مخيمات الشمال السوري، والتي تفتقر لأدنى مقومات الحياة حيث يعيش أكثر من مليون ونصف مليون مهجر فيها.

وأوضح البيان إلى أن فرق الدفاع المدني استجابت منذ بدء التصعيد العسكري في بداية حزيران حتى يوم الأربعاء 21 تموز لأكثر من 287 هجوما، وتركزت تلك الهجمات على مناطق جبل الزاوية في ريف إدلب، ومناطق سهل الغاب في ريف حماة.

وتسببت تلك الهجمات باستشهاد 83 شخصا بينهم 24 طفلا و16 امرأة ومتطوعين اثنين من الدفاع المدني، وإصابة أكثر من 210 أشخاص بينهم 50 طفلا.

وبلغ عدد المجازر التي ارتكبتها قوات النظام وروسيا في ريف إدلب منذ بداية شهر حزيران حتى الآن 7 مجازر، راح ضحيتها 48 شخصا بينهم نساء وأطفال، وأصيب 45 آخرون.

وأشار الدفاع المدني في بيانه إلى أن فرق الإسعاف والإنقاذ في الدفاع المدني السوري تواجه صعوبة كبيرة في الاستجابة لحالات القصف في الآونة الأخيرة، إذ تتعمد قوات النظام الاستهداف المزدوج للأماكن التي تقصفها بهدف منع فرق الإسعاف والإنقاذ من الوصول إلى المكان ما يزيد الوضع سوءا.

وأكد البيان أن مأساة السوريين لن تنتهي إلا بمحاسبة نظام الأسد عن الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري، ولا يمكن لهذا الصمت الدولي أن يستمر، فالعالم أمام اختبار حقيقي، وإن إفلات نظام الأسد من العدالة هو تحد صارخ للإنسانية جمعاء.

وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي بموقف حازم، والضغط على النظام وروسيا لوقف هجماتهم على المدنيين وإعادة المهجرين قسرا والبدء بمحاكمة مجرمي الحرب وتطبيق الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*