تحضيرات العيد للمهجرين في محلاتهم

بالرغم من أن المردود المادي لمحل الحلويات الذي افتتحه الإخوة الثلاثة “عبد الوهاب ومحمد وعمر عترو”، من بلدة حيان بريف حلب الشمالي، ليس مرتفعاً على الرغم من إدخالهم بعض أصناف الحلويات الحلبية التي كانت جديدة على سوق مدينة سراقب، إلا أن لديهم طموحاً بتوسعة محلهم الحالي وبيع “البوظة” فيه إلى جانب الحلويات والمعجنات، وافتتاح محل لبيع القهوة.
حاول الإخوة الثلاثة الاعتماد على أنفسهم وعائلاتهم، بعيداً عن مساعدة الآخرين أو الاعتماد على المنظمات وانتظار سلل الإغاثة، فقاموا باستدانة مبلغ من المال، استأجروا به محلاً خارج سوق المدينة، نظراً لارتفاع إيجار المحال في داخل السوق، وبدأوا ببيع الحلويات والمعجنات فيه.
يقول محمد ذو 24 عاماً لزيتون: “واجهتنا بعض الصعوبات في بداية افتتاح المحل، كضعف الإقبال بسبب موقعه وقلة رأس المال، ومحاولتنا تأدية ما ترتب علينا من ديون، وارتفاع أسعار المواد الأولية والمعدات، لكن بعد حوالي 6 أشهر تمكنا من تجاوز معظم هذه الصعوبات من خلال صناعة بعض الأصناف الجديدة الغير متوفرة في السوق كالحلويات الحلبية مما زاد في إقبال الناس على شرائها، ومع ذلك بقيت حركة البيع ضعيفة بسبب اقتصار شراء الحلويات من قبل الأهالي على فترة العيد فقط، بعكس أهالي حلب الذين يشترون الحلويات بشكل دائم”.
واليوم مع اقتراب عيد الأضحى، يتحضّر الإخوة الثلاثة “عترو” للموسم الذي ينتظرونه، لا سيما في ظل الهدنة التي ولدت لدى الأهالي الرغبة بقضاء عيد سعيد على خلاف الأعياد التي مرت في السنوات الست الماضية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*