حزب العدالة والتنمية يرفض شروط الأسد ويستبعد لقاء أردوغان وبشار الأسد قبل الانتخابات

رفض حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، شروط رأس النظام السوري بشار الأسد لتطبيع العلاقات بين البلدين، بوصفها “غير مناسبة”.

جاء ذلك في حديث لعضو حزب العدالة والتنمية “أورهان ميري أوغلو” لوكالة “سبوتنيك” الروسية قال فيه، إن مطالبة بشار الأسد بانسحاب تركيا من الأراضي السورية كشرط لتطبيع العلاقات واللقاء بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان “غير مناسبة”.

وأعتبر “ميري أوغلو” أنه لا يجوز رفع سقف المطالب في العلاقات الدبلوماسية مع بداية المحادثات، في حال كانت الأطراف المتفاوضة تنوي المصالحة والتفاهم لإيجاد حل للخلافات.

وأشار إلى أن بشار الأسد بدأ بوضع شروط مسبقة للمحادثات مع أنقرة، ما يعطي بلاده حق مطالبة دمشق بالكف عن دعم قوات سوريا الديمقراطية.

واستبعد المسؤول التركي عقد لقاء بين الرئيسين قبل الانتخابات التركية المقررة في شهر أيار المقبل قائلا: “احتمال عقد لقاء بين أردوغان والأسد قبل الانتخابات التركية ضعيف جدا، أما بعد الانتخابات فسيتضح اللقاء بحسب نتائج الانتخابات وتوازناتها”.

وأضاف، في حال فوز أردوغان بالانتخابات، سنواصل سياستنا القائمة على تحقيق هدف حل مشاكلنا مع سوريا وإعادة السوريين إلى أراضيهم بشكل آمن، وتماشيا مع هذا الهدف سنسعى إلى اللقاء مع الحكومة السورية والأسد، لكن هذا لن يتحقق بالتنازلات التي يطالب بها الأسد.

وأكد عضو حزب العدالة والتنمية أن انسحاب الجيش التركي من الأراضي السورية غير وارد، طالما تستمر العلاقات بين حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، وتأثير حزب العمال الكردستاني على حزب الاتحاد الديمقراطي واستراتيجيته في الإدارة.

وأعلن رأس النظام السوري بشار الأسد في لقاء مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية يوم الخميس، أن اللقاء مع أردوغان مرتبط بخروج تركيا من الأراضي السورية والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا.

وفي 29 كانون الثاني، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوته إلى عقد لقاء مع نظام الأسد، وضم إيران إلى المباحثات الثلاثية بين بلاده وروسيا وسوريا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*