دخول قافلة مساعدات من مناطق النظام إلى المناطق المحررة وإعلام تحرير الشام يسارع لتبريرها

دخلت قافلة مساعدات أممية جديدة من مناطق سيطرة النظام عبر معبر الترنبة غربي مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي إلى المناطق المحررة، رغم تحذيرات سابقة من خطورة السماح لهذه القوافل بالدخول إلى المناطق المحررة.

وقالت مصادر محلية، إن قافة مساعدات أممية مؤلفة من 14 شاحنة دخلت اليوم الاثنين عبر خطوط التماس من مناطق سيطرة النظام إلى المناطق المحررة عبر معبر الترنبة، بحماية القوات التركية وعناصر هيئة تحرير الشام.

وأضافت المصادر، أن القافلة هي الرابعة التي تصل عبر الخطوط، مشيرة إلى أن الشاحنات سيتم تفريغ حمولتها ضمن مستودعات إغاثية أممية في منطقة باب الهوى شمالي إدلب، لتوزيعها لاحقا من قبل منظمات شريكة لبرنامج الأمم المتحدة على المدنيين.

وسارعت وسائل اعلام هيئة تحرير الشام لتبرير دخول القافلة، مشيرة إلى أن دخول هذه القوافل هو شرط لتجديد دخول المساعدات الإغاثية عن طريق معبر باب الهوى إلى الشمال السوري من خلال برنامج الأغذية العالمي wfp الذي فرضه مجلس الأمن الدولي.

واعتبرت وسائل اعلام الهيئة أن انتقادات الناشطين والإعلاميين للسماح بدخول هذه القوافل مزاودات إعلامية وترهات فارغة.

وفي 30 آذار الماضي، دخلت قافلة مؤلفة من 14 شاحنة إغاثة قادمة من مستودعات منظمة الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة في حلب إلى محافظة إدلب عبر معبر الترنبة.

ويأتي دخول هذه القافلة مع استمرار التهديدات الروسية بإيقاف آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، والمطالبة بإيصال المساعدات عبر مناطق سيطرة نظام الأسد.

وقال المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي “فاسيلي نيبينزيا” أواخر شهر نيسان الفائت، إن الوضع في سوريا لم يتغير، ولا ترى بلاده أي مسوغ لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، بعد انتهاء مدتها في تموز/يوليو المقبل، ومن الضروري إيصال المساعدات عبر دمشق.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن ثلاث قوافل فقط تمكنت من العبور إلى إدلب، وأن ظروف العمل الإنساني في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام غير آمنة، وبالتالي لا توجد أسباب لتمديد قرار إيصال المساعدات عبر الحدود.

يذكر أن هيئة تحرير الشام بقبولها دخول المساعدات عن طريق مناطق النظام عبر معبر الترنبة، يمنح هذا المعبر صفة المعبر الإنساني، مع استمرار الهيئة بالتضييق على المدنيين على معبري أطمة والغزاوية الواصلة إلى المناطق المحررة في ريف حلب الشمالي والشرقي.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*