سوريون قلقون على مصير إدلب بسبب التصعيد والحديث عن ضغوطات روسية على تركيا

مع تصاعد عمليات القصف والتصعيد شمال غربي سوريا، يعاني السوريون خيبة أمل وقلق بشأن مصير آخر بقعة جغرافية تؤويهم في سوريا.

ويدور الحديث عن صمت تركي وضغوطات روسية على أنقرة، لتمكين نظام الأسد من تحقيق مكاسب عسكرية جديدة، مستعيناً بالميليشيات الإيرانية ودعم حلفائه في موسكو.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مواطن من البارة في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب لم تكشف عن اسمه قوله: “أين دور تركيا بصفتها ضامن لفصائل المعارضة والمناطق الخاضعة لسيطرتها أمام حملة التصعيد الأخيرة”.

وعبر البعض عن استغرابهم حيال صمت أنقرة عن التطورات الجارية، لا سيما أن أكثر من 20 غارة جوية روسية استهدفت مواقع قريبة جداً من النقاط العسكرية التركية في المنطقة.

وتسبب القصف في جبل الزاوية بإفراغ 80% من سكان قراها، وبات ما تبقى من تلك المناطق إلى حد بعيد مساكن للأشباح.

وأدى تصعيد النظام وروسيا الأخير لمقتل أكثر من 200 مدني بينهم عشرات الأطفال والنساء، فضلاً عن إصابة أكثر من 200 آخرين بجروح غالبيتها خطيرة، من مختلف قرى جبل الزاوية.

وذكر العقيد مصطفى البكور، وهو قيادي في الجيش الحر حسبما نقلت الشرق الأوسط: “لقد عوّدنا الروس على التصعيد العسكري على المناطق المحررة وبخاصة بالقرب من النقاط التركية الموجودة في الشمال السوري، قبل كل لقاء مع الأتراك”.

وأضاف: “يأتي التصعيد الحالي في إطار التحضير للقاء القمة الروسية – التركية القادمة، لتشكيل ضغط على الرئيس التركي لتقديم تنازلات مقابل إيقاف القصف على المناطق المحررة”.

وتحدث العقيد عن تسريبات غير مؤكدة عن انسحاب أميركي محتمل من شرق الفرات، وأصبح الأمر ملفاً ذا أفضلية أولى لدى الروس، كذلك الوضع في أفغانستان ووضع تركيا هناك.

ووفق البكور يحاول الروس ربط الملف السوري بالملف الأفغاني للضغط على الجانب التركي لتحصيل تنازلات في مكان ما في المنطقة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*