عالم ألماني يرفض جائزة الشيخ زايد بسبب النظام السياسي في الإمارات

 

تراجع عالم وفيلسوف ألماني عن قبوله لجائزة الشيخ زايد، بسبب النظام السياسي القائم هناك، معتبرا أن قراره الأولي في قبول الجائزة كان خاطئا.

وقال الفيسلوف الألماني يورغن هابرماس في بيان له أمس الأحد: “سبق أن أعربت عن استعدادي لتسلم جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام، وهذا كان قرارا خاطئا سأصلحه”. وأوضح هابرماس أنه لم يكتشف في البداية عن “الصلة الوثيقة بين المؤسسة التي توزع هذه الجوائز في أبوظبي والنظام السياسي القائم هناك”، وأنه لم يكتشف في البداية العلاقة ما بين الجائزة بالنظام السياسي.

وكانت مجلة دير شبيغل نشرت مقالا انتقدت فيه قبول هابرماس جائزة الشيخ زايد، واعتبرت قبوله لها مؤشر يثير الإحباط، نظرا لوجشية النظام الإمارتي المعروف بالقمع وانعدام الحياة الديمقراطية لديه.

ويعتبر هابرماس من أهم الفلاسفة وعلماء الاجتماع الألمان المعاصرين، ويبلغ من العمر 91 عاما، ولديه مسيرة فكرية حافظة تمتد لأكثر من 50 عاما، نشر بها ما يقارب 50 كتابا، كما أنه صاحب نظرية الفعل التواصلي.

ورد الفيلسوف على مقالة المجلة بتراجعه عن قبول الجائزة، أتبعت ذلك المجلة بمقال يشيد بموقف الفيلسوف معتبرة موقفه الجديد انتصارا للعقل والمنطق.

ومعرباً عن سوء تقديره في ما يخص البعد السياسي الذي أرادته الإمارات، وقال “لقد كان قراري خاطئا، وأنا أصححه الآن”، ونشرت المجلة الألمانية مقالا جديدا عبر موقعها الإلكتروني أشادت بقرار الفيلسوف الألماني معتبرة أنه تغليب للعقل وللمنطق.

 وقالت المجلة الألمانية إن قبول واحد من أهم الفلاسفة الألمان لجائزة دولة تشتهر بالقمع وتنعدم فيها الحياة الديمقراطية لهو مؤشر يثير الإحباط.

يأتي قرار العالم الألماني في وقت تستمر فيه دولة الإمارات بدعمها لأنظمة ديكتاتورية تسفك دماء شعبها وعلى رأسها النظام السوري، بعد تطبيع علاقاتها معه، واستمرار تقديم الدعم، كما سبق لها أن انتقدت قانون قيصر الأمريكي الذي فرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*