في ذكرى مجزرة الكيماوي في الغوطة.. الدفاع المدني ينكس علمه والائتلاف الوطني يطالب بتحويل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية

نكس الدفاع المدني السوري اليوم السبت علمه ورفع راية “لا تخنقوا الحقيقة”، وذلك تخليدا لضحايا مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 آب 2013، والتي راح ضحيتها 1400 مدني أغلبهم من الأطفال والنساء.

وقال الدفاع المدني في منشور له اليوم، ليلة طويلة وكأنها دهر تكشف فجرها عن 1400 مدني اختنقوا حتى الموت بغاز السارين.

ونقل الدفاع المدني عن “وحيد” أحد المستجيبين والشهود على مجزرة الكيماوي قوله: “ما بقى نعرف نروح نسعف العالم، لما ما نروح، كنا لازم نقرر نتخلى عن أرواح العالم المصابة أو نتخلى عن أرواحنا”.

وأضاف، “لما صرنا بأقرب نقطة للضربة صار عنا خبر أنه كيماوي وماله قصف عادي، بثانية لما بدنا ناخد القرار صار قرارنا بأيد غيرنا، وبدل ما نأسعف صار لازم مين يأسعفنا بسبب استنشاقنا لغاز السارين، كتير من أهلي استشهدوا يومها، أختي وولادها وكتير ناس من أهل حارتي وبلدي زملكا”.

وتابع وحيد قائلا: “كرهي لأي شخص بهاد العالم مستحيل يخليني اتمنى أنه يعيش هاد الشعور، لازم يكون في عدالة صادقة تحاسب نظام الأسد يلي استخدم هاد السلاح، هاد اليوم ما لازم يتكرر وما لازم ينعاد، بس لازم نبقى نذكر بأنه في قتلة ومجرمين لازم يتحاسبوا”.

وأصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بيانا جاء فيه، في مثل هذا اليوم من عام 2013 ارتكب نظام الأسد مجزرة القرن مستخدما غاز السارين بحق المدنيين في الغوطة الشرقية، والذي يصادف أيضا اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب.

وأكد الائتلاف في بيانه، أن هذه المجزرة ما تزال شاهدا على حقيقة النظام وحلفائه، فيما تحولت مواقف المجتمع الدولي منها إلى فضيحة سياسية وقانونية وإنسانية، خصوصا بعد صفقة عار مخزية نصت على تسليم أداة الجريمة وترك الجاني طليقا.

وأشار إلى أن تقارير مستقلة ورسمية وأممية أكدت عودة النظام لاستخدام الأسلحة الكيميائية بما فيها غاز السارين في مناسبات عدة، دون أن يتحرك المجتمع الدولي أو مؤسساته.

وأوضح أن اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، إضافة إلى ذكرى جريمة القرن، ومجزرة معارة النعسان، ومجزرة داريا الكبرى، فظائع ومجازر تتزاحم، ولا تزال الأوضاع مفتوحة على المزيد من احتمالات القتل والتنكيل والتهجير بيد النظام وحلفائه، دون أن يحصل الضحايا على حقهم، ودون أن يطال المجرمين العقاب الذي يستحقونه.

وطالب الائتلاف المجتمع الدولي باستعادة دوره في الملف السوري، وتحمل مسؤوليات مباشرة عما يجري، كما طالب الدول الفاعلة في مجلس الأمن بممارسة ضغوط مباشرة لوقف الإجرام ومحاسبة المجرمين، ودعم الانتقال السياسي وفقا لبيان جنيف، وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2118 و2254، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 262، والتي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد تسبب الهجوم الكيماوي على الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 آب 2013، باستشهاد 1144 مدنيا بينهم 99 طفلا و194 امرأة وإصابة 5935 آخرين.

وشن نظام الأسد منذ أول توثيق للشبكة في 23 كانون الأول 2012، أكثر من 222 هجوما كيماويا أسفر عن استشهاد أكثر من 1500 مدني من السوريين.

وطالب ناشطون سوريون، المجتمع الدولي بضرورة محاسبة نظام الأسد على جرائمه، تحت هاشتاج #لاتخنقوا_الحقيقة، في إشارة إلى أن نظام الأسد هو المسؤول الوحيد عن استخدام الكيماوي، وقتل آلاف السوريين أمام أنظار المجتمع الدولي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*