كهرباء كفرنبل: لا دعم من أي جهة لقطاع الكهرباء في المدينة

زيتون – خطاب الأحمد 
عانت أحياء مدينة كفرنبل الشهر الماضي، من عدم استقرار ساعات عمل التيار الكهربائي، وانقطاعه في بعض الأحيان لعدة أيام، نتيجة القطع المستمر من المصدر، وعجز المسؤولين عن قطاع الكهرباء في المدينة عن وضع برنامج ثابت لأوقات التغذية.
ووسط ضعف الكهرباء وعدم استقرارها، وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وجد أهالي المدينة أنفسهم بين خيارات تشغيل الأجهزة الأكثر أهمية وتقبلاً لشدة الكهرباء ومواصفاتها الحالية.


“تركي السويد” من أهالي مدينة كفرنبل قال لزيتون: “على الرغم من قلة توفر الكهرباء وضعف شدتها إلا أنها جيدة نوعاً ما حتى الآن، وأجد نفسي في حيرة كبيرة بين تشغيل البراد أم سحب المياه للخزان”.
وقال “معاذ الحرامي” من أهالي المدينة لزيتون: “بعض الأهالي يرون أن الكهرباء جيدة، أما بالنسبة لي فأرى أنها ضعيفة، وتكون نظرياً 2 أمبير، بينما فعلياً لا تتجاوز أمبير ونصف”.
وأيده “محمد الخطيب” من أهالي المدينة قائلاً: “الكهرباء ضعيفة جداً لدرجة أن ابني يعمل بين المنزل والقاطع بشكل يومي، إذ أن ضعف الكهرباء يؤدي إلى تقطعات كبيرة في القاطع، ونتمنى وضع حلول لهذه المشكلة”.
من جانبه قال مدير وحدة الكهرباء في كفرنبل “عبد الله الجلل” لزيتون: “السبب الرئيسي في تقطع الكهرباء النظامية، هو استهلاك الأسلاك الكهربائية وعدم صيانتها بالشكل المناسب، خاصة مع تعرضها خلال سبع سنوات لتقطعات كبيرة، بالإضافة إلى تدمير أبراج حديدية كبيرة، وسط انعدام القدرة على شراء أكبال أخرى بسبب ارتفاع سعر مادتي النحاس والألمنيوم، وخاصة أن هذا يعد عمل دول لا منظمات”.
وأضاف “الجلل”: “انعكس تقطع التيار الكهربائي على واقع الكهرباء في المدينة، وأثر بشكل سلبي على الأهالي، فلكل منزل مستلزمات من سحب للمياه وإنارة وتشغيل أجهزة كهربائية ضرورية، أما بالنسبة لعمل المولدات فلم يتأثر، وذلك لأن عملها لا يتجاوز الثلاث ساعات يومياً، فالمتضرر الأول والأخير هو الأهالي”.


ولكل حي في مدينة كفرنبل مولدة خاصة فيه، تتبع إما لقطاع خاص، أو تحت تصرف المجلس المحلي، وتختلف قيمة التشغيل بين القطاعين، إلا أن هدفهما واحد وهو تأمين القدر المستطاع من الكهرباء يومياً، مع أخذ سعر مادة الديزل التي تعتبر المشغل الوحيد لجميع المولدات بعين الاعتبار، وتغطي الكهرباء كامل مدينة كفرنبل، باستثناء منطقة المعمرات الاستهلاكية التي تقع على أطراف المدينة، بحسب “الجلل”.
وأكد مدير وحدة كهرباء كفرنبل أنه لا يوجد أي دعم من أي جهة أو منظمة لقطاع الكهرباء في المدينة، سوى قيام مديرية الكهرباء بسحب الكهرباء النظامية من محطة الزربة، وإيصالها إلى أكبر عدد ممكن من القرى ضمن عمل مشروع الأمبيرات، مقابل حصولها على اشتراك شهري من الأهالي عبر مراكز الجباية المتبعة عن طريق صاحب ومشغل المولدة، وذلك لقيام المديرية باستئجار شبكته عبر مبلغ متفق عليه للأمبير الواحد.
أما بالنسبة لعدد الساعات التشغيل للمؤسسات الحكومية والمنازل والمحال التجارية والرقابة على أصحاب المولدات، قال “الجلل”: “عدد ساعات التشغيل موحد بشكل كامل يتجاوز السبع ساعات يومياً، لا سيما بوجود جهة واحدة تشرف على الكهرباء في جميع المناطق”.
ويعمل القائمون على قطاع الكهرباء في مدينة كفرنبل على تحسين الشبكة، وإيجاد آلية وبرنامج زمني ثابت ومناسب للأهالي، وإطالة عمر الخدمات والشبكات بما يعود بالفائدة على الأهالي، بحسب مدير وحدة كهرباء كفرنبل.

 
 
 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*