من جديد.. سوري يتعرض للطعن في ولاية ديار بكر التركية

تعرض شاب سوري لحادثة طعن في ولاية ديار بكر التركية، وذلك بعد يوم واحد من مقتل الشاب “نايف النايف” بحادثة مشابه في مدينة إسطنبول، وسط مخاوف من ازدياد الاضطهاد والعنف الذي يتعرض له اللاجئون السوريون في تركيا، بسبب الخطاب العنصري والتحريض من قبل أحزاب المعارضة التركية.

وأصيب اللاجئ السوري “حسان” 18 عاما بجروح طفيفة، جراء تعرضه للطعن من قبل شخص مجهول في حديقة كوشو يولو بمنطقة باغلار بولاية ديار بكر التركية، ظهر يوم الثلاثاء.

ووصلت فرق الإسعاف إلى مكان الحادث، ونقلت الشاب السوري إلى المشفى لتلقي العلاج، وهو الآن بصحة جيدة.

وقامت قوى الأمن التركية بفتح تحقيق بالحادث لمعرفة الجاني الذي لاذ بالفرار بعد الحادثة.

ويوم الاثنين، قتل الشاب السوري “نايف محمد مصطفى النايف” 18 عاما من بلدة كفرعميم التابعة لمدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، بعد تلقيه عدة طعنات بالصدر، إثر هجوم شبان أتراك وأفغان على سكن شبابي للسوريين في منطقة بيرم باشا في مدينة اسطنبول.

وشهدت منطقة أسنيورت في اسطنبول مساء يوم الأحد، قيام مجموعة من الشبان الأتراك يقدر عددهم بين 30- 40 شخصا بالهجوم والاعتداء على “مول العائلة” والذي يملكه لاجئون سوريون، بسبب سيجارة، وطالبوا بعودة السوريين إلى بلادهم، مرددين شعارات “هنا تركيا وليست سوريا”.

واعتقلت السلطات التركية يوم الجمعة، 8 سوريين على خلفية ظهورهم في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهروا فيه وهم ملثمون في شارع بولاية أضنة حاملين سيوف وسكاكين وعصي، معتبرة أنه تهديد للأمن القومي التركي، وقامت بتسليمهم إلى إدارة الهجرة تمهيدا لترحيلهم إلى سوريا.

ويوم الأربعاء 5 كانون الثاني الحالي، قتل الشاب السوري “محمد حسن” 29 عاما، إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر بصدره، في شارع صلاح الدين الأيوبي بمنطقة سولون بمدينة نصيبين بولاية ماردين التركية.

ويوم الاثنين 3 كانون الثاني الحالي، عثرت السلطات التركية على جثة الشاب “ياسين الويسي” 25 عاما سوري الجنسية، محترقة داخل سيارة في كراج لسيارات الخردة في المنطقة الصناعية بمدينة غازي عينتاب.

وقال تجمع المحامين السوريين في بيان له يوم الثلاثاء 11 كانون الثاني، إن جريمة مقتل الشاب السوري نايف محمد النايف، في منطقة بيرم باشا في اسطنبول، شكلت صدمة حقيقية لكافة السوريين في تركيا، ووضعتهم أمام سؤال عن مصيرهم، في ظل تصاعد خطاب الكراهية والسلوك العنصري لبعض الشخصيات العامة وقادة الأحزاب المعارضة وتراخي الإجراءات الحكومية لمواجهة هذا الخطاب الكريه، وما ينجم عنه من أحداث مؤسفة، تزهق فيها أرواح بشر كل ذنبهم أنهم التمسوا في تركيا ملجأ أمنا.

وطالب التجمع من الحكومة التركية إصدار قانون لتجريم الخطاب والسلوك العنصريين كواحدة من أدوات المواجهة التي يتعين إطلاقها ضد كل محرض بالقول أو الفعل على اللاجئين.

يذكر أن أغلب وسائل الإعلام التركية تتجنب إلقاء الضوء على مثل هذه الحوادث التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في تركيا رغم بشاعتها، وتغطي أبسط الأحداث التي يكون اللاجئون السوريون طرفا فيها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*