وزيرة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة تقدم استقالتها وتبين الأسباب

أعلنت وزيرة التربية والتعليم في الحكوموة السورية المؤقتة الدكتورة هدى أحمد العبسي عن استقالتها من منصبها مبينة ما تعرضت له مصاعب وعقبات أثناء عملها في الوزارة.

وجاء في البيان الذي نشرته الوزيرة على صفحة الوزارة في فيس بوك: “اليوم أجد نفسي مضطرة للتوقف هنا، …قد أكون قدمت كل ما لدي في هذا المكان ، وأرى أن أفسح المجال لغيري ليستمر التجديد والعطاء ويتم تداول المنصب”.

وأضافت الوزيرة: “كانت المرحلة الماضية مليئة بالمصاعب والعقبات والتحديات والامكانيات المعدومة، وللأسف الشديد كانت مليئة بمحاولات الإحباط ممن يفترض بهم الوقوف إلى جانبك ودعم العمل الذي تقوم به”.

وأوضحت الوزيرة أنها تمسكت بمنصبها خلال الفترة الماضية بهدف انجاز “جميع المشاريع التي كانت بين يدي من أجل أن لا يضيع نفعها على أبنائنا الطلبة، وهذا هو السبب الأول والأخير الذي جعلني احتمل الكثير من الإساءات التي كانت توجه مباشرة لي ولا ألتفت إليها مهما كانت قاسية”.

وتابعت الوزيرة: “يكون لنا وقفات قادمة في المستقبل القريب لنوضح جميع الخفايا والصعوبات والإحباطات التي تعرضنا لها خلال فترة عملنا في الوزارة عندما نتأكد أن ذلك لن يؤثر على سمعة مؤسساتنا وحكومتنا وثورتنا المباركة”.

وشهدت العلاقة بين وزيرة التربية والتعليم ورئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى خلافات حادة على خلفية صلاحية وزيرة التربية والتعليم بجامعة حلب الحرة، ورئيسها الدكتور ياسين خليفة، الذي آثار انقساما بين كوادر الجامعة ما بين مؤيد لخليفة ومعارض له، مع اتهامات وجهها خصومه بلغت حد الفساد.

ولجأ التيار المعارض لخليفة للوزيرة العبسي التي لجأت بدورها إلى الائتلاف المعارض متجاهلة قرارات رئيس الحكومة، فيما اعتمد خليفة على علاقته مع رئيس الحكومة عبد الرحمن مصطفى، الذي أقال الوزيرة بقرار بقي طي الأدراج لدى الائتلاف.

تفاقم الخلاف أكثر من مرة، ليصل ذروته في تدخل للفيلق الثالث للضغط على رئيس الجامعة بالاستقالة، وتعيين وزيرة التربية الدكتور أحمد بكار لتسيير أمور الجامعة، الأمر الذي رفضه رئيس الحكومة وعزل الوزيرة عن عملها وأعاد هيكلة مجلس التعليم العالي الذي اختار الدكتور عبد العزيز دغيم رئيسا لجامعة حلب في كانون الثاني 2020.

وبحسب تلفزيون سوريا فإن وزيرة التربية والتعليم رفضت قرار رئيس الحكومة في عزلها وتعيين مجلس تعليم جديد في خطاب وجهته للائتلاف استندت فيه على نصوص قانونية.
منذ ذلك الحين وما تزال وزيرة التربية والتعليم على رأس عملها رغم تحجيم صلاحياتها، ومن المرجح أن تكون استقالتها من جراء هذه الصراعات.

الدكتورة هدى أحمد العبسي هي من مواليد 1976في أريحا بريف إدلب، حاصلة إجازة في الآداب قسم التاريخ من جامعة حلب عام 2000، وماجستر تاريخ من جامعة دمشق 2006، وحاصلة أيضا على دكتوراه تاريخ من جامعة دمشق 2009، شغلت عضو الهيئة التدريسية في جامعة حلب كلية الآداب قسم التاريخ ونائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة إدلب.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*