80 منظمة إنسانية وطبية تطالب مجلس الأمن بتمديد إدخال المساعدات عبر الحدود

طالبت 80 منظمة إنسانية وطبية عاملة في الشمال السوري اليوم الأربعاء، من مجلس الأمن تجديد القرار الخاص بالعمليات الإنسانية وإيصال المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا، ومنع تحويل ملف المساعدات الإنسانية والطبية المنقذة للحياة لملف للابتزاز بيد روسيا ونظام الأسد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المنظمات العاملة في الداخل السوري في مخيم العامرية بريف إدلب الشمالي، تحت عنوان “شريان الحياة”، لمطالبة المجتمع الدولي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، والتحذير من أن الفشل في تجديد القرار سيكون أثره كارثي على الوضع الإنساني، وسيؤدي لتوقف المساعدات الغذائية عن 4.1 مليون مدني شهريا في المنطقة، كما ستؤدي لتوقف حملة اللقاح ضد فيروس كورونا، وسيؤثر على قطاع المياه وخدمات الإصحاح والصرف الصحي في مخيمات النازحين شمال سوريا.

وأشار البيان، إلى التأثيرات الكارثية والتداعيات الخطيرة على السكان، تشمل زيادة معدلات الأمراض وتفاقم المعاناة الإنسانية بشكل مأساوي، مؤكدا حاجة المنطقة لزيادة مستوى وصول المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاقها، بدلا من السعي لإغلاقها.

وقال نائب مدير الدفاع المدني “منير المصطفى”، أن تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية لستة أشهر أو عام أو فتح معابر جديدة، ورغم أهميته، لكنه يبقى حل آني، ولا يمكن أن يكون هناك استجابة طويلة الأمد لأكثر من 4 مليون مدني في شمال غربي سوريا بينهم 2 مليون فقدوا مصدر رزقهم ووجدوا أنفسهم في العراء إلا بإنهاء جذري لسبب مشكلتهم لا بمعالجة النتائج.

وأوضح “المصطفى”، أن الحل طويل الأمد للأزمة الإنسانية في سوريا هو حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، وضغط الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف هجمات النظام وروسيا على المدنيين في شمال غربي سوريا، وعودة المهجرين قسرا لمنازلهم، ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ومنها جريمة التجويع كسلاح أمام محكمة الجنايات الدولية.

وأكد البيان، أن ما ينتظره السوريون وبعد أكثر من عشر سنوات من القتل والتهجير والاعتقال والتعذيب ليس فتح معابر إنسانية فقط، بل ينتظرون تحرك حقيقي ينهي مأساتهم، لا تحرك يكتفي ببقائهم على قيد الحياة، ليموتوا كل يوم ألف مرة، بينما قاتلهم أمامهم دون محاسبة أو مساءلة.

وينتهي العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر باب الهوى على الحدود التركية في 11 تموز المقبل، وسط ضغوط روسية لتسليم المساعدات عبر مناطق سيطرة النظام.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*