ضحايا التعذيب

البائع المتجول.. الشهيد محمد إسماعيل الخاني

بقامته المتوسطة وسمرته الجذّابة وطيبته وبساطته، كان يتجوّل في شوارع قريته معرشورين والقرى والبلدات المحيطة بها، حاملاً بضاعته ومسؤولية تأمين لقمة عيش عائلته، إذ ترك “محمد إسماعيل الخاني” مواليد عام 1978 تعليمه منذ صغره، نتيجة ظروف عائلته المادية الصعبة، ليدخل سوق العمل مبكراً كبائع متجول، ويبقى في مهنته تلك حتى اعتقاله. كان “محمد” إنساناً بسيطاً ومحبوباً من قبل الجميع، وذلك ...

أكمل القراءة »

ولدي اسمه خالد.. خالد عامر الديري

بوجه أصفر ويدين مرتعشتين تحتضنان الذكرى المؤلمة، وغصة في الصوت، كانت تردد كلماتها وتسترجع ذكريات لا تفارقها عن شاب هو قطعة من روحها، لم يتسن له أن يستمتع بشبابه أو أن يحقق أحلامه، وبين كل كلمة وأخرى كانت تتوقف وهي تقلب حبات سبحتها، محاولةً أن توقف الدموع المنهمرة من عينين كالجمر المشتعل الذي يحرق قلبها. ولدي اسمه خالد، ثم توقفت ...

أكمل القراءة »

لعينيه تنظم القصائد.. الشهيد بسيم خالد الجمعة

في كوخه الطيني الصغير على أطراف بلدته الغدفة، يجلس الخال يفرغ ما في جعبته من حزن وانكسار، فينظم القصائد، ويرثي ابن أخته المدلل، الذي كان كما يقال بالعامية “حصته” في عائلة أخته، بعد أن عذبته حتى الموت يد الغدر في سجون النظام، بعد خروجه في المظاهرات ضدها. الشهيد “بسيم خالد الجمعة” مواليد الأول من كانون الثاني عام 1992، كان طالباً ...

أكمل القراءة »

لاعب الشطرنج.. الشهيد حسن محمد فائز السيد عيسى

ما إن تنظر في عيني ذلك الرجل الستينيّ، حتى ترى عشرات القصص التي تتحدث وحدها قبل صاحبها، تتحدث عن نفسها بنفسها، لتدرك أنت الحكاية قبل أن تُروى. تُحدثك تلك القصص عن مواجع ولوعة قلب أبٍ على ولدٍ استشهد تحت التعذيب، وولدٍ غيبته سجون الأسد، فلا يعرف الأب أهو حي فيرجى أم هو ميت فينسى. بعد تنهيدةٍ طويلةٍ أشبه بزوبعةٍ خرجت ...

أكمل القراءة »

لم يقبل أن يبقَ في جيش يقتل أبناء بلده.. الشهيد محمد عبد الوهاب الضعيف

من مواليد 1983، رقيب في الجيش، وطالب كلية الحقوق في السنة الرابعة، لم يقبل أن يبقَى في جيش يقتل أبناء بلده فقرر الانشقاق، صاحب نكتة وخفيف الدم حتى لُقب في بلدته حاس بـ “الحمصي”، كان مولعاً بالرياضة، ويلعب كرة القدم، نشيطاً وحالماً جداً، قوي البنية، طويل القامة، أشقر ذا عينين خضراوين، كان شاباً وسيماً، وأجمل أولادي، لم أتخيل أن أخسره ...

أكمل القراءة »

حلم بأن يكون إماماً وكان.. الشهيد عبد المنعم محمود عوض

مازالت ابنة الشهيد الكبرى تواظب على كتابة مذكراتها اليومية بالتفصيل، وتدون كل ما يجري معها أو مع عائلتها، وكأنها تخبره بما يجري معهم، كما تكتب له رسائل يومية، وترسم لوحات عنه وعن كيفية استقبالهم له، وتحلم أن يأتي يوماً ويقرأ ما كتبته، ويرى ما رسمته له، وكأنه ما يزال حياً. بينما فقدت والدته من شدة بكائها رغبتها في الحياة، تحول ...

أكمل القراءة »

لأنسنة أرقامهم.. كتاب “حين تتحدث الزنازين” عن شهداء إدلب تحت التعذيب

زيتون  تقول خالة الشهيد “محمد جمال أرسلان” وهي تحاول تمالك نفسها: “في القابون أخبروا ابنتي أن محمداً مات، وأن جثته في البراد بمشفى تشرين العسكري بدمشق، وأعطوها ورقة تحويل إلى المشفى للحصول على شهادة وفاة”. خرجت ابنة خالة الشهيد محمد من مقر الشرطة العسكرية في القابون، وكان والده، ينتظر أن تخبره بما يبرِّد نار قلبه، كانت الورقة في يدها، والغصة ...

أكمل القراءة »

البائع المتجول.. الشهيد محمد إسماعيل الخاني

بقامته المتوسطة وسمرته الجذّابة وطيبته وبساطته، كان يتجوّل في شوارع قريته معرشورين والقرى والبلدات المحيطة بها، حاملاً بضاعته ومسؤولية تأمين لقمة عيش عائلته، إذ ترك “محمد إسماعيل الخاني” مواليد عام 1978 تعليمه منذ صغره، نتيجة ظروف عائلته المادية الصعبة، ليدخل سوق العمل مبكراً كبائع متجول، ويبقى في مهنته تلك حتى اعتقاله. كان “محمد” إنساناً بسيطاً ومحبوباً من قبل الجميع، وذلك ...

أكمل القراءة »

عاد بعلاج لابنته فكانت نهايته في معتقلات النظام

“محمد عبد الكريم سماق” الشاب الخلوق والمهذب والخجول -كما يصفه أبناء حيه- كان بسيطا، صاحب خلق مهذب، قليل الاحتكاك بالناس، ملتزماً بعمله ولقمة عيشه منذ أن ترك دراسته في المرحلة الإعدادية، وتحول للعمل الحر، ليعمل بأي عمل متاح، همه كسب رزقه بالحلال، حتى كانت نهايته في معتقلات النظام السوري. محمد من مواليد مدينة بنش 1989، تزوج من ابنة خاله في ...

أكمل القراءة »