“نجاح إلى الجنة”.. نتائج شهيدات مدرسة كفربطيخ

في بادرة غير مسبوقة، قامت مدرسة كفربطيخ للتعليم الأساسي للإناث اليوم الأحد، بتنظيم فعالية تذكارية تحت عنوان “نجاح إلى الجنة”، وإصدار جلاءات مدرسية لطالباتها اللواتي استشهدن في مجزرة مغارة كفربطيخ أواخر آذار الماضي.

وقال مراسل زيتون إن مدرسة كفر بطيخ للإناث نظمت بمناسبة انتهاء العام الدراسي وتوزيع الجلاءات على الطالبات، فعالية تذكارية تضمنت إصدار جلاء 12 طالبة من طالبات المدرسة كنّ قد استشهدن خلال العام الدراسي، وقامت المدرسة بتسجيل نتيجة الطالبات الشهيدات بـ “نجاح إلى الجنة”، ومن ثم تعليق الجلاءات على حجر تذكاري أقامته المدرسة في وقت سابق، وحفرت عليه أسماء الشهيدات تحت عنوان “حتى تبقى ذكراهن خالدة زهور العلم الطالبات الشهيدات”.
وأضاف المراسل بأن طالبات المدرسة وكادرها التدريسي والإداري، بالإضافة لعدد من أهالي الطالبات حضروا فعالية نجاح إلى الجنة، التي أقامتها مدرسة كفربطيخ.

مدير مدرسة كفربطيخ للتعليم الأساسي للإناث “محمود الياسين” قال لزيتون: “رغبة من إدارة مدرسة كفربطيخ وكادرها بتكريم الطالبات الشهيدات في آخر وداع دراسي لهن معنا، ولكي نحتفظ بآخر جلاءات دراسية لهن في جدار الحائط لمدرستنا، قمنا بإصدار الجلاءات المدرسية، تحت توقيع نجاح إلى الجنة بإذن الله، وعلقنا هذه الجلاءات ضمن نشاط جماعي في المدرسة، على الحجر التذكاري الذي حفرت عليه أسماء الشهيدات”.

في حين قالت طالبة الصف الخامس في مدرسة كفربطيخ “رزان الدليمي” لزيتون: “هدول جلاءات رفيقاتنا هن بقلوبنا ما نسيناهن”.
وقال الناشط الإعلامي “يوسف الياسين” لزيتون، والذي كان شاهداً على المجزرة وغطى أحداثها، وكان حاضراً اليوم في فعالية “نجاح إلى الجنة”:
“هي شهادة تخرج من مدرسة ابتدائية، لكن هذه المرة ليست انتقال من الصف الأول إلى الثاني أو من الثالث إلى الرابع، بل هي انتقال من الحياة الدنيا إلى جنة الفردوس، تلك هي قصة هذه الشهادات، بعد رغبة إدارة المدرسة بتخليد ذكراهن، حيث كتبت بأسمائهن شهادات تخرج لتبقى في أرشيف المدرسة، ذكرى مؤلمة لطالبات قتلتهن طائرات روسيا، فاستشهدن دون أن يحققن أحلامهن”.
وكانت طالبات من مدرسة كفربطيخ للتعليم الأساسي للإناث، قد استشهدن جراء قصف جوي روسي استهدف مغارة قرب المدرسة، لجأت إليها الطالبات وبعض الأهالي، وذلك بعد قيام إدارة المدرسة بصرف الطالبات خوفاً من استهداف المدرسة، عقب سقوط صاروخ بالقرب منها، وعقب احتفالهن بعيد الأم، وفقاً لما أفاد به مدير المدرسة لزيتون في وقت سابق.

يذكر أن 22 شهيداً وشهيدة، بينهم 12 طالبة من طالبات مدرسة كفر بطيخ للإناث، و 4 طلاب آخرين من أطفال قرية كفر بطيخ بريف إدلب الجنوبي، معظمهم لم يتجاوز العاشرة من عمره، بالإضافة إلى صاحب المنزل وزوجات أبنائه الثلاثة، وحفيدين لم يخرجا إلى الحياة ولن يخرجا، قد ارتقوا في مجزرة مغارة كفربطيخ التي تسببت بها الطائرات الحربية الروسية في 21 آذار من العام الحالي.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*