منظومة إسعاف مركزية ونظام إحالة طبي.. مشاريع على وشك الانطلاق في إدلب

تستعد مديرية صحة إدلب لإطلاق مشروع “منظومة إسعاف مديرية صحة إدلب المركزية” في الأول من حزيران القادم، وذلك من أجل تغطية مدن وبلدات إدلب بعدد من سيارات الإسعاف مع كوادرها، بالإضافة إلى تأسيس عدد من المراكز الإسعافية في المحافظة.
ويأتي المشروع كخطوة لتوحيد جهود منظومات الإسعاف التابعة لمديرية صحة إدلب ضمن غرفة عمليات واحدة تقوم بالتنسيق ما بين المراكز والمشافي للاستجابة للحالات الحرجة، وسد الحاجات الطبية بحسب الحاجة من خلال جمع المعلومات ووضع خريطة صحية تكون بمثابة دليل للحركة الطبية في المحافظة.
رئيس دائرة الإسعاف والطوارئ في مديرية صحة إدلب الطبيب مصطفى مناع قال لزيتون: “يؤسس المشروع لـ 13 مكتباً إسعافياً و50 سيارة إسعاف مع كوادرها لرفد المحافظة على مدار 24 ساعة بالخدمة الإسعافية”.
وحدد المناع المراكز الإسعافية التي أنشأها المشروع هي كلاً من مركز “أطمة، وسرمدا، وحارم، وسلقين، ودركوش، وجسر الشغور، وإدلب المدينة، وكفرتخاريم، وسراقب، وتفتناز، وخان شيخون، ومعرة النعمان، وكنصفرة”، وأن حوالي 140 موظفاً تم تعيينهم كسائقين ومسعفين مدربين بعد اختيارهم ضمن مسابقة تم مراعاة الكفاءة والتدريب في اختيارهم.
مسؤول العلاقات الخارجية في مديرية الصحة الطبيب عبد الحكيم رمضان أفاد بأن المشروع الذي تم دعمه من مديرية الصحة بالجانب المتعلق بالرواتب والمدعوم من قبل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر القطري فيما يتعلق بالصيانة والديزل، قد نظم الجهد الإسعافي وضبطه.
وشدد رمضان على أهمية نظام الإحالة الذي يتم العمل عليه حاليا، والذي بدأ بمركزين اثنين هما إدلب المدينة ومعرة النعمان، إلى جانب منظومة الإسعاف المركزية لمديرية الصحة، ما سيوفر الكثير من الجهد والهدر، مؤكداً أن نظام الإحالة سيتم التوسع فيه على مراحل ليشمل جميع المراكز في الشهور القادمة.
ويرى رمضان أن مشروع المنظومة المركزية ومشروع الإحالة بحاجة إلى المزيد من العمل ووضع الدراسات وتوفير التدريبات اللازمة للوصول إلى الحالة المثلى للمشروع.
ويشير مناع إلى أن الغاية من غرفة العمليات الموحدة هو تنسيق حركة سيارات إسعاف المديرية بشكل رئيسي واستقبال كافة الطلبات من المشافي أو المستوصفات أو المراكز الصحية، منوها إلى أنه سيتم وضع رقم هاتف أرضي وأخر خليوي لاستقبال مكالمات الطوارئ والإسعاف على مدار 24 ساعة من كامل المحافظة.
المشرف وسائق سيارة الإسعاف رامز باكير يعتبر أن هذه الخطوة مهمة وإيجابية سواء للمواطن من حيث سرعة الخدمة وجودتها، أو سواء للمديرية وتوفير الهدر وتنظيم الكوادر والعمل، مؤكداً توفير سيارات إسعاف في مناطق لم يكن يتوفر بها سيارات إسعاف سابقاً، فضلاً عن منظومات لم تكن تابعة لمديرية الصحة تم ضمها ضمن غرفة العمليات، ما سيؤمن عدداً أكبر من السيارات وخدمة أفضل للمواطن.
يذكر أن القطاع الصحي قد عانى من استهداف الطيران والغارات الجوية لعدد كبير من المشافي وخروج الكثير منها عن الخدمة، كما عانى من انقطاع الدعم ما أثر على الخدمة الصحية بشكل عام في محافظة إدلب.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*