انتشار الذباب والبعوض يهدد المناطق المحررة بكارثة صحية

 

مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تتعرض مدن وبلدات محافظة إدلب لموجة من الحشرات باتت تؤرق قاطنيها وتقض مضاجعهم، في ظل غياب دور فاعل للمؤسسات المعنية بالشأن الصحي والخدمي في المنطقة.
ويرجح أن يعود انتشار الحشرات إلى انتشار بعض الأمراض، يفاقمه غياب واضح لحملات الوقاية من الحشرات الصيفية، إضافة إلى ما تعانيه المنطقة أصلاً من تراكم القمامة والنفايات، وتضرر في شبكات الصرف الصحي جراء القصف.
ويعزو المهندس الزراعي “ملهم محمد” انتشار الذباب والبعوض إلى “عدم مكافحتها بشكل كافٍ، إذ يغيب الدعم الجاد للمجالس المحلية والمسؤولين عن الأعمال الخدمية في المحافظة، إضافة إلى أن فصل الشتاء هذا العام لم يكن بالبرودة التي تتيح التخلص من الحشرات”.
وأضاف لزيتون أن “موجات النزوح الضخمة التي حدثت سابقا والآن، وانتشرت فيها مخيمات عشوائية على أطراف المدن والبلدات دون تخديمها صحّياً، قد فاقم من المشكلة، خصوصاً الطرق غير الصحية في تخلص تلك المخيمات من القمامة بطريقة سليمة”.
وعن تبِعات انتشار هذه الأنواع من الحشرات، حذّر ملهم من الضرر الذي يمكن أن يلحق بالإنسان والثروة الحيوانية، حيث يمكن “انتشار حشرات ضارة بالمحاصيل الزراعية في الأراضي ستضر بالخضراوات وأساسيات التغذية”.
ونوه ملهم إلى أنه “يجب على جميع المجالس المحلية الأخذ بشكل جاد ضرورة مكافحة هذه الحشرات ضمن رقعة واسعة، لضمان عدم انتشارها مجدداً”، مشيراً إلى أنه “لدى مكافحة البعوض والبق لابد من استخدام مبيدات (البايروتروئيدية)، ومبيدات الملامسة (دلتا مثرين) أو (سايبر مثرين) أو (ألفا سايبر مثرين) وهي المواد الفعالة التي كانت تستخدمها البلديات سابقا، إضافة إلى ضرورة استخدام المداخن للحصول على أفضل نتائج ممكنة”.
يذكر أن منظمة “مينتور” العالمية كانت قد قالت في تقريرها الصادر هذا العام (2018) إن نحو 35 ألف نسمة مصابون بمرض اللشمانيا في مناطق حلب، وإدلب، وحماة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*