نشطاء سوريون يطلقون حملة “الساروت” لمواجهة سياسات فيسبوك

أطلق ناشطون سوريون حملة لتوقيع عريضة عبر منصة “آفاز” لحملات المجتمع، بعنوان “اطلبوا من فيسبوك الالتزام بحرية التعبير وعدم حذف الكتابات عن عبد الباسط الساروت”، بالتزامن مع حملة مماثلة على موقع فيسبوك، تضمنت نشر فيديوهات وصور “الساروت” في تحدي لإدارة الموقع.

وكان موقع فيسبوك حذف عشرات الصور والفيديوهات والمنشورات التي نشرها النشطاء على صفحاتهم الشخصية أو العامة للشهيد عبد الباسط الساروت، كما حظر بعض الحسابات من النشر، وحذف بعض الحسابات بشكل نهائي، بحجة “مخالفة قوانين النشر” و”الإساءة لمعايير المجتمع” في المنصة الاجتماعية.

وجاء في نص الحملة التي وقع عليها أكثر من 14 ألف حتى الآن “منذ أيام استُشهد السوري عبد الباسط الساروت الذي كان من أوائل من دافعوا عن حرية سوريا وإنسانها، وعن كرامتها وكرامته. أجمع السوريون من مختلف الانتماءات، بشكل نادر، على اعتباره أحد أبطال ثورتهم وكتب المئات منهم عنه.. لكن إدارة الموقع قامت بحذف العديد من تلك الكتابات، كما أنها أوقفت حسابات شخصيات سورية كتبت عنه. إن هذا يتناقض مع الحد الأدنى من مبدأ حرية التعبير”.

وأضافت أن “الموقعون على هذه العريضة يطالبون إدارة فيسبوك، انطلاقا من تلك الحرية التي تكفلها شرعة حقوق الإنسان العالمية، بإعادة كل الكتابات المحذوفة وإعادة تفعيل الحسابات المجمدة، والتوقف بشكل نهائي عن مثل هذه الممارسات التي تذكر السوريين بالديكتاتورية التي قاموا لمواجهتها بحثا عن حريتهم وكرامتهم”، يمكنكم المشاركة بالحملة عبر الضغط على الرابط هنا.

ولم تقتصر هذه الاجراءات على فيسبوك، حيث قيد موقع يوتيوب الوصول إلى بعض أغاني الساروت، بينها أغنيته الأخيرة التي أطلقها في رمضان الماضي، حيث بات يقيد الوصول للفيديو إلا لمن هم بسن 18 عاما، حيث يتطلب تسجيل الدخول لحساب المستخدم قبل مشاهدة الفيديو.

يذكر أن عبد الباسط الساروت برز كأيقونة ورمز في الثورة السورية منذ اندلاعها، وشارك في عدد كبير من المظاهرات وقاد بعضها في مدينة حمص برفقة الممثلة السورية الراحلة فدوى سليمان، قبل انتقاله إلى العمل المسلح، واستشهاده متأثرا بجراحه، أثناء قتاله مع جيش العزة في معارك ريف حماة الشمالي، يوم السبت 8 حزيران الحالي.

 
 
 
 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*