هل اقتربت نهاية البوق طالب إبراهيم؟

تعيد عملية الاستهداف لسيارة الصحفي الموالي طالب إبراهيم التي وقعت اليوم على أتستراد المزة غربي دمشق وإصابة زوجته وابنه وقع تصريحاته الحاقدة طيلة السنوات الثمان الماضية في حق الثورة السورية ومناصريها.

كما تعيد العملية ما تمادى به “إبراهيم” من تبريرات لجرائم النظام وتسويق نظرياته وادعاءاته عن مندسين في بداية الثورة ومن ثم إرهابيين فيما بعد، ليصل به الأمر إلى مطالبة النظام بإبادة كل من ثار عليه متمنيا لو امتلك النظام سلاح نوويا واستعمله.

إبراهيم الذي لمع نجمه مع بداية الثورة السورية في ظهور دائم على قنوات الإعلام السوري الرسمي، وكسب مقت السوريين بشدة حقده وانفلاته في الكذب والتهجم على معظم الأطراف الدولية حتى وصل إلى السخرية من إعلان روسيا احتفاظها بحقّ الرّد على إسرائيل في حادثة إسقاط الطائرة الروسية في أيلول العام الماضي، مضيفا: “الروس خائفون ويقولون مثلما كنّا نقول عندما نتعرّض لغارات إسرائيلية، نحتفظ بحق الرّد”.

وفي مداخلة له على قناة العربي قال إبراهيم عن قصف الأهالي في حلب إن أي دولة توجد فيها مثل تلك العصابات ستقصفها وتقصف آباءها وأجدادها، كاشفا عن حقده بقوله” ياريت عندو سلاح نووي ليقصف ويخلصنا، براميل أو بدون براميل النظام مقصر لابعد حد في استخدام القوة، لم يروا شيئا من القوة التي يجب أن يروها”.

كما خون في مقابلة أخرى كل من تظاهر معتبرا أن: “قتله فرض وواجب”، لأنه وكيل لـ “معركة اسرائيل” فوق الاراضي السورية.

المحلل السياسي طالب إبراهيم كان قد سخر من قوات الولايات المتحدة الأمريكية، ناصحا إياهم “بعدم تكبير الرأس” بعد وصول حاملة الطائرات الأمريكية إلى المتوسط في نية لاستهداف النظام السوري، كما اعتبر أن قيادة الجيش السابقة كانت من “حمائم السلام”، فيما يثير الشفقة والأسى في نفوس السوريين حين يتحدث عن قدرة الضباط السوريين وهم الأكفء في العالم من السيطرة على البارجة الألمانية.

ولأن من يتحدث كثيرا لا بد من أن يقع في المحظور فلربما زاد إبراهيم من الهامش المسموح له لا سيما فيما يتعلق بحق الرد والجبن الروسي.

من المعروف أن النظام السوري لا يعير اهتماما لمناصريه ولأبواقه ولا حتى لضباطه فقد تخلى سابقا عن إمام الجامع الأموي مأمون رحمة المعروف بتشبيحه للنظام وميليشياته، وزجته في سجن عدرا المركزي بعد اعتقاله في مدينة دمشق من قبل استخبارت الأسد.

كما اعتقلت مخابرات النظام مدير ومؤسس موقع “دمشق الأن” الموالية وسام الطير من مكتبه في دمشق دون الإفصاح عن مصيره أو سبب اعتقاله، ما دفع بعائلته لتوجيه عدة مناشدات لبشار الأسد للكشف عن مصير ابنهم المختفي حتى الأن، إضافة إلى الاستغناء والتهميش لكل من شادي حلوة وحسين مرتضى.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*