بعد دمارها وحرقها قوات النظام تسيطر على بعض أحياء معرة النعمان

دخلت قوات النظام والمليشيات المساندة لها أحياء مدينة معرة النعمان بعد ظهر اليوم الثلاثاء، عقب قصف جوي وغطاء ناري كثيف ووسط اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة.

يأتي دخول قوات النظام إلى مدينة معرة النعمان بعد سيطرتها على بلدة كفروما الواقعة إلى الجنوب من مدينة المعرة بعد تمكن مقاتلين من أهلها التصدي وتكبيد القوات المهاجمة خسائر مادية وبشرية كبيرة.

وقالت مصادر ميدانية إن مقاتلي بلدة كفروما رفضوا الانسحاب دون قتال رغم الفارق الكبير في موازين القوى، ورغم ما تعرضت له البلدة مساء أمس من قصف عنيف، لينسحبوا منها اليوم.

وأشادت مواقع التواصل الاجتماعي ونشطاء وأهالي بما قدمه مقاتلي كفروما من بسالة في القتال، بعد تراخي من بعض الفصائل وميلها للانسحاب.

وذكرت المصادر أن قوات النظام هاجمت مدينة معرة النعمان من ثلاث محاور لتدخل إليها من الجهة الشرقية بالقرب من مشفى المعرة الوطني، فيما لا تزال الاشتباكات جارية في بعض أحيائها.

إلى ذلك استمر القصف الجوي المكثف على بلدة خان السبل بعد نزوح معظم سكانها وسكان مدن سراقب وأريحا وجبل الزاوية.

وفيما تستمر موجات النزوح بإغراق الطرق المؤدية إلى المناطق الشمالية المحاذية للحدود التركية، يعيش أهالي مدينة إدلب قلقا متزايدا من اقتراب قوات النظام من مدينتهم، التي باتت تضم كثافة سكانية هائلة بعد نزوح أهالي المناطق الجنوبية.

وتناقل نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أخبارا تفيد باستهداف الطيران الحربي (الرشاش) لبعض سيارات النازحين بالقرب من مدينة سراقب، والتي أضحت بدورها شبه خالية من أهلها.

يذكر أن مدينة معرة النعمان كانت قد دخلت صراعا طويلا مع هيئة تحرير الشام عقب اعتداءات شنتها الهيئة على فصائل مكونة من شبانها، لتستمر في مظاهراتها ضد الهيئة لمدة طويلة.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*