واشنطن تطالب نظام الأسد بإطلاق سراح المعتقلين خوفا من تفشي كورونا

دعت الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء، نظام الأسد إلى إطلاق سراح المعتقلين السوريين والأمريكيين المحتجزين  في السجون والأفرع الأمنية لديه، تحسباً من تفشي فيروس كورونا.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، بعد محادثات مع وزراء سبع دول: “طلبت من نظام الأسد الإفراج عن جميع المعتقلين، ليس الأمريكيين فحسب، بل الآخرين أيضًا، حيث توجد مخاطر صحية هائلة على هؤلاء الأفراد” وفق تعبيره.

وذكر “بومبيو” أن بلاده ناقشت الملف السوري مع الدول السبعة، قائلاً إن روسيا وإيران وحزب الله هم المسؤولون عن تأخر الحل السياسي في سوريا.

وطالبت الخارجية الأمريكية، في الوقت ذاته نظام الأسد باتخاذ خطوات ملموسة لحماية آلاف المدنيين، بمن فيهم المواطنين الأمريكيين، الذين يتم احتجازهم بشكل تعسفي في ظروف غير إنسانية.

واعتبرت واشنطن أن ظروف المعتقلين مواتية لانتشار كورونا، ما يؤدي إلى آثار مدمرة على المعتقلين، الذين يعانون بالأساس من سوء الحالة الصحية بسبب التعذيب وانعدام الرعاية الصحية، لاسيما في الأفرع الأمنية.

وأكد بيان الخارجية أن على النظام في سوريا الإفراج فوراً عن جميع المدنيين المحتجزين، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، إضافة إلى السماح للمنظمات الطبية والصحية المستقلة بالوصول إلى جميع مراكز الاعتقال والاحتجاز المختلفة.

ويثير احتمال تفشي الفيروس في سوريا، بعد تسع سنوات من الأحداث التي استنزفت القطاعات كافة بينها الصحية، قلقاً كبيراً في البلاد، لاسيما في مناطق سيطرة نظام الأسد الذي تتواجد فيه الميليشيات الأجنبية والإيرانية.

وكانت لجنة الإنقاذ الدولية، قد حذرت في بيان سابق لها من عدم تمكّن الأمم المتحدة من توفير الإمدادات الطبية عبر الحدود، وقالت إن قدرة العديد من المنظمات الإنسانية على تلبية حاجات الرعاية الصحية لمن هم في المخيمات مهددة أساساً.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*