السوريون الرماديون ومهاوي عدم الانحياز.. “عمر مسكون” تحت الضوء

هاجم نشطاء سوريون اليوتيوبر “عمر مسكون” بعد ظهور له على قناة سما المقربة من النظام السوري، في مقابلة معه، يوم السبت الماضي.

واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن ظهور مسكون على قناة سما بمثابة خيانة للثورة السورية، التي سمحت له باللجوء إلى فرنسا بصفة هارب من نظام الأسد وقمعه.

من جانبه قدم مسكون اعتذارا عن المقابلة عبر صفحته في فيس بوك تم إزالته فيما بعد، جاء فيه إنه حاول منذ بداية ظهوره الابتعاد عن السياسة فيما يقدمه من محتوى، مؤثرا جمع السوريين على تفرقتهم، ونشر الابتسامة على وجهوهم.

وأضاف مسكون أنه عانى من ويلات الحرب السورية كغيره من السوريين، ولا سيما في رحلة اللجوء، وأشار إلى جهوده في دعم اللاجئين السوريين، معتذرا من السوريين والمتابعين له عن أي أذى أو إساءة نتجت عن ظهوره في المقابلة، متعهدا بأن يكون أكثر حرصا في الخطوات القادمة.

عمر مسكون من أبناء مدينة حلب، التي دمرتها قوات النظام، نجح عبر قناته في يوتيوب من حصد الشهرة، في مقاطع كوميدية أبرزها برنامجه “كملت معي” الذي يحظى بملايين المشاهدات.

ولم يتبنى عمر مسكون خلال سنوات الثورة السورية أي موقف سياسي من المعارضة أو النظام، وأوحى صمته بتبنيه موقف الحياد والرمادية من الأزمة، لكن لقاءاته عبر منصات إعلامية معارضة وصورته كلاجئ وضعته في صف المعارضين للنظام، وهو ما آثار غضب السوريين معتبرين أنه استغل صفة المعارض للحصول على اللجوء ومن ثم ارتمائه في أحضان النظام عبر ظهوره في المقابلة.

أجرى المقابلة الممثل سيف الدين سبيعي المعروف بمواقفه المؤيدة للنظام، والذي كان له خلاف كبير مع أخويه عامر وبشار سبيعي المعارضين، الذين اضطرا إلى مغادرة سوريا نتيجة لمواقفهما السياسية، في حين بقي سيف في سورية وله كامل الحرية في السفر والعودة إلى سورية.

وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات حادة وجهت إلى مسكون من بينها ما جاء في تعليق “تاليا قدسي”:

“صديق الجميع ليس صديق احد يا عمر، لا تحاول تكسب جميع الأطراف لانو مارح تقدر ورح تخسر جزء من مبادئك كانسان شوي شوي اذا ماكان موقفك واضح، كان عتبنا على الفنانيين يلي ما اظهروا مواقف صريحة ضد الاجرام اللي صار بحق السوريين من قبل النظام السوري بس ماتوقعنا نصير نعتب على ناس دعمناهم و حبيناهم من بدايتهم لحتى صاروا نجوم كوميديا “.

وردا على اعتذاره علق “طارق غوتاسكي”: “اذا كنت صادق بجد، طلاع على قناتك واعتذر من الجميع، وقول انك معارض لهاد النظام المجرم يلي دمر البلد وهجر اهلها وهجرك بالجملة مع هالشعب، وانك ضد النظام ويلعن روح الاسد، ساعتها بتكون صادق ومو رمادي، غير هيك هاد اسمه ضحك عاللحى ولف ودوران وذبذبة”.

“يوسف مسالمة” علق: “ولا كانو النظام تبعك مسح حلب عن بكرة ابيها وما خلا فيها حجر ع حجر”
ووصف “بكري كيلافي” اعتذار مسكون بـ: “الرمادية و الوقوف على الحياد أبشع من طلعتك على القناة أساسا”.

وفي رد على توصيف مسكون للوضع في سوريا على أنه حرب، قال “مهران عبيدين”: “اسمها ثورة مو حرب ومجرد ظهورك على قناة العهر هو خيانة دم كل بني ادم شريف قتله النظام المجرم”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*