رفع صور قاتل المعلم الفرنسي في إدلب من ورائها؟

أقدم أشخاص مجهولي الانتماء في إحدى المظاهرات التي شهدتها مدينة إدلب، برفع صورة قاتل المعلم الفرنسي وذلك في 28 تشرين الأول الفائت.

واتهم نشطاء في مدينة إدلب حزب التحرير الإسلامي بمسؤوليته عن رفع الصورة القاتل “عبد الله أنزوروف” الذي قطع رأس المعلم الفرنسي “صموئيل باتي”، بهدف تشويه صورة أهالي المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.

فيما نفى أحد أعضاء حزب التحرير الإسلامي مسؤولية حزبه عن رفع الصورة التي نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة، محملا المكتب الدعوي في هيئة تحرير الشام (الفصيل الوحيد المسيطر على محافظة إدلب) المسؤولية عن رفع الصورة.

وكانت مدينة إدلب قد شهدت مظاهرات منددة بالرسوم المسيئة للرسول محمد (ص) شارك فيها العشرات، للاحتجاج على تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة، وحمل المحتجون لافتات كُتب عليها “الإسلام دين السلام”، و”لا مكان للإرهاب”.

وشكك الكثير من النشطاء بالهدف من رفع صورة القاتل وإضفاء صفة الإرهاب على المناطق في الشمال السوري لا سيما وأنها تخدم ما تسعى إليه روسيا والنظام السوري من طبع هذه المناطق بالسواد.

يأتي رفع صورة القاتل في شوارع إدلب تزامنا مع هجمة تصعيد تشنها قوات النظام والمليشيات الداعمة لها ومن خلفهم روسيا على المناطق الجنوبية من محافظة إدلب، فيما يبقى أكثر من مليونين نازح يعيشون أوضاعا غاية في الصعوبة.

ويرى البعض أن أيا كان من يقف خلف رفع صورة القاتل فإنه يتناسى أن معظم النازحين والأهالي في الشمال السوري يتلقون مساعدات من منظمات إنسانية غربية مقرها الإتحاد الأوروبي.

ويضيف بعض النشطاء أن استنكار الإساءة للنبي محمد (ص) لا يبررفع صور القاتل، وهو السبب في امتناعهم عن رفع صور مرتكب جريمة كنيسة نيس التي راح ضحيتها ثلاثة مدنيين فرنسيين.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*