توقف الاشتباكات بين قوات النظام وأهالي طفس في درعا بعد تدخل روسي

توقفت الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم الأحد في مدينة طفس بريف درعا الغربي، بين الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام وعناصر سابقين بالجيش الحر من أهالي المدينة.
 
وأفاد موقع تجمع أحرار حوران، بأن الاشتباكات توقفت بعد دعوة الوفد الروسي لعقد اجتماع تفاوضي مع قيادات الفرقة الرابعة ولجنة درعا المركزية بشأن الأحداث العسكرية الأخيرة في المنطقة.
 
وتمكن عناصر الجيش الحر صباح اليوم من التصدي لمحاولة اقتحام قوات النظام لمدينة طفس واليادودة والمزيريب غربي درعا، بالتزامن مع قصف قوات النظام بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة مدينة طفس ومقر القيادي السابق في الجيش الحر “خلدون الزعبي”، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين.
 
وأشارت المصادر إلى أن عناصر الجيش الحر استهدفوا دبابة تابعة للفرقة الرابعة كانت متجهة إلى بلدة اليادودة، وتمكنوا من طرد عناصر الفرقة الرابعة من 4 نقاط تقدموا إليها صباح اليوم بين طفس – المزيريب، وأوقعوا في صفوفهم 3 قتلى و7 جرحى، مؤكدة وصول 6 سيارات إسعاف إلى مشفى درعا الوطني محملة بقتلى وجرحى من قوات النظام سقطوا إثر الاشتباكات.
 
ونشر الموقع صور بطاقات شخصية لعدد من قتلى قوات النظام التي حاولت التقدم على أطراف طفس واليادودة غربي درعا.
 
وأعلنت لجنة درعا المركزية عن استنفار عام لكافة الشباب الأحرار في المنطقة الغربية ضد سياسة العنجهية والإذلال لتركيع حوران وأهلها.
 
وقالت اللجنة في بيان لها اليوم، “بعد التعزيزات التي جلبتها الفرقة الرابعة إلى المنطقة الغربية، وتحركها وانتشارها ومحاصرة القرى وقطع سبل العيش، عقدت جلسة تفاوضية بين قيادة الفرقة الرابعة وأعيان المنطقة الغربية واللجنة المركزية”.
 
وأضافت أنه تم التباحث بعدة طلبات إثر الجلسة تم التوافق على معظمها ومنها ما هو مستحيل تنفيذه ألا وهو تهجير أبناء حوران للشمال، وقد تم الاتفاق على عقد جلسة للتباحث صباح اليوم الأحد.
 
وأوضحت اللجنة في بيانها أنه مع صباح هذا اليوم أقدمت قوات الفرقة الرابعة على حرق البيوت وسرقة ممتلكات الناس، وإطلاق حشوات الدبابات على مشارف مدينة طفس ومنها طال المدنيين والمدارس، وعليه أعلنت الاستنفار العام.
 
كما أعلن أحرار مدينة طفس والمنطقة الغربية من حوران في بيان لهم اليوم، استنفارا عاما لكافة القوى الثورية في حوران للوقوف ضد سياسة التركيع والإذلال.
 
وخرج أهالي مدن وبلدات درعا البلد والحراك والجيزة وبصر الحرير وانخل وبيت آرة بوقفات تضامنية مع أهالي طفس واليادودة والمزيريب.
 
يذكر أن الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام حاولت منذ سيطرة قوات النظام على محافظة درعا في العام 2018 فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة من خلال نشر الحواجز وتجنيد مقاتلي المعارضة السابقين وإدخال الميليشيات الإيرانية إلى المنطقة، إلا أنها فشلت بذلك.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*