“ومضة”.. فلم قصير يوثق انتهاكات السلطات اللبنانية بحق اللاجئين السوريين

في فلم وثائقي قصير بعنوان “ومضة” من إنتاج فريق مركز “وصول” ومحاولته لتوثيق الانتهاكات التي وقعت بحق ناشطين سوريين في لبنان، يسلط الضوء على أوضاع اللاجئين السوريين – المدافعين حقوق الإنسان – ويتناول أبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرّض لها الصحفيون والمدافعون من قبل السلطات اللبنانية أثناء ممارسة نشاطهم من خلال عدة لقاءات مع صحفيين ولاجئين سوريين عانوا من هذه الانتهاكات في لبنان.

كما يكشف الفلم الضغوط التي يتعرض لها الناشطين السوريين لإجبارهم على مغادرة الأراضي اللبنانية، حجم التعذيب والتهديد والانتهاكات الجسدية والنفسية والحقوقية التي يتعرضون لها، كما يتساءل عمن يحمي الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان إذا كانت السلطات المسؤولة عن حمايتهم هي نفسها المسؤولة عن الانتهاكات بحقهم؟

اختير اسم “ومضة” إشارةً إلى معاناة اللاجئين السوريين التي لا يمكن حصرها في إنتاج الفيلم، كما تمت الاستعانة بممثلين لروي قصص الانتهاكات خوفا من تعرض أصحابها الحقيقيين لملاحقة السلطات.

في شهادته على الانتهاكات يروي عبد الله الحسين وهو مواطن سوري، ناشط وبدافع عن حقوق الإنسان، كيف تم اعتقاله بتهمة تشابه الأسماء، وتعرضه للضرب والتعذيب والمعاملة السيئة، وكيف تم نقله إلى قسم التحقيق ليتم تحويله بعد ثلاث أيام إلى سجن الريحانية التابع للشرطة العسكرية في بعبدا.

ويورد الفلم نماذج أخرى لناشطين سوريين وقعت بحقهم انتهاكات منهم طالبات جامعيات عانين من الذل والاهانة وهن يحاولن الحصول على أوراق إقامة نظامية.

وجاء في حديث أحد الضحايا: “لك أن تتخيل كمية التعذيب والضرب الذي تتعرض له دون أن تعرف لما كل هذا التعذيب، ولك أن تتخيل عدد الأرجل التي تدوسك وتركلك وأنت تحاول أن تحمي نفسك بأي شيء دون سبب وأنا مطمش العينين”.

مركز “وصول” لحقوق الإنسان هو جمعية حقوقية غير ربحية وغير حكومية مقرّه بيروت وباريس تأسس عام 2017، ويضم مجموعة من الناشطين ذوي الخبرة في مجالات القوانين والمناصرة المحلية والدولية، انطلق بنشاطه من لبنان لإيمانه بدعم واقع حقوق اللاجئين في وقتٍ ارتفعت فيه الانتهاكات الجسيمة بحقّهم. ويعمل بشكل متخصص في مراقبة حالة حقوق الإنسان للاجئين، وينشر إصدارات دورية حول قضايا الانتهاكات الجماعية بهدف التوعية والمناصرة الدولية بغرض ضمان حق الكرامة الإنسانية في بلدان اللجوء لحين عودتهم الطوعية والكريمة والآمنة إلى بلدهم الأصلي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*