اللاجئون السوريون: الحكومة الدنماركية تشن علينا حربا نفسية

شكل قرار الدنمارك صدمة لللاجئين السوريين بعد عزمها ترحيل بعض اللاجئين السوريين ووقف منح تراخيص إقامة لهم، بحجة أن مناطقهم باتت آمنة.

وتسبب القرار بهلع في صفوف اللاجئين السوريين في الدنمارك، ومخاوف مما ينتظرهم من مصير مجهول بحسب ما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.

وقالت اللاجئة السورية أسماء الناطور وهي واحدة من عشرات اللاجئين السوريين الذين قيل بهم إن إقامتهم الؤقتة في البلاد قد ألغيت: “إن كان بشار الأسد يقتلنا بالصواريخ فإن الحكومة الدنماركية تشن علينا حربا نفسية”، مشيرة إلى أن زوجها أصيب مؤخرا أيضا بسكتة دماغية في مواجهة قرار الترحيل.

كما توفي لاجئ سوري يبلغ من العمر 61 عاما، بنوبة قلبية بعد أسابيع فقط من تلقيه إشعارا من دوائر الهجرة، يفيد بإلغاء إقامته في الدنمارك، ما دفع باللاجئين لعيش صدمة الحرب من جديد.

وبحسب حقوقيون فإن الدنمارك لا يمكن لها أن تعيد اللاجئين قسرا، رغم اعتبارها بإن دمشق باتت آمنة، وذلك بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية مع النظام السوري.

وتلجأ الدنمارك لإغراء اللاجئين السوريين بمبالغ كبيرة حثا لهم على العودة الطوعية إلى سوريا، كما أنها تقوم بملاحقة اللاجئين والضغط عليهم، كان آخرها حملة لليمين المتطرف، بعنوان “بشرى سارة يمكنك العودة لسوريا المشمسة” والتي تم نشرها بيافطات على الطرقات في المدن الدنماركية.

واستعرضت الصحيفة رسالة من دوائر الهجرة إلى لاجئ يبلغ من العمر 18 عاما، لم ينشر اسمه لأسباب أمنية، وأخبرته فيها أن تصريح إقامته لن يجدد على الرغم من أن والده كان يعاني من نزاعات شخصية مع النظام قبل فرارهما، ولم تشفع للشاب حياته طيلة خمس سنوات وتحدثه الدنماركية بطلاقة وإنهاءه لدراسته الثانوية.

وكانت دائرة الهجرة الدنماركية قد راجعت عام 2019 منذ أن اعتبرت دمشق والمناطق المحيطة بها آمنة 1250 تصريح إقامة، ألغت منها أكثر من 205 إقامات، ما يجعل الدنمارك أول دولة في الإتحاد الأوروبي تحرم السوريين من حق اللجوء، في وقت تصنف فيه الأمم المتحدة معظم مناطق سوريا بأنها غير آمنة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*