عطر زيتون

أنا العين.. والعين أنا

في البدء كانت لغتي ولأنها الأقدم بين اللغات بقيت هي الأصدق فأنا مفطورة على الصدق وما تضمرونه في عقولكم وقلوبكم أظهره رغماً عنكم، أنا أنتم، وأنتم أنا، دليلي هو تربّعي المكان الأعلى على كلّ حواسكم وأيّة علّة يُصاب بها الجسد تبدو واضحة عليّ فمرضكم مرضي وكذلك عافيتكم، والأمر لا يختلف بالنسبة للروح وللنفس، فأنا مرآة أنفسكم. وما يجول بخواطركم وميزان ...

أكمل القراءة »

سِــحـرُ الـسّـكون في لـوحـات “الـفـنّـان نــذيـــر نـبـعـه”

غالباً ماكان يتسابق المشاركون بعرض أعمالهم الفنية من أجل تخصيص مكان ملائم لهم في صالة العرض, كما يحرصون علي أن تكون أعمالهم في مكان ظاهر أمام نظر المشاهد الزائر, آملين بأن يحظى بأكبر فترة زمنية يتوقف فيها المشاهد للتأمل والمناقشة مع بعض الحضور والمعجبين. لكننا نجد لوحة الفنان التشكيلي نذير نبعه دائمة الحضور متصدّرة احدى أهم الجدران الاربعة في صالة ...

أكمل القراءة »

كلاب مسرح حلب القومي

له عشرون مجموعة شعريّة، منها: «والليل الذي يسكنني»، وسبعة كتب نثريّة من بينها: «دفاعاً عن الجنون»، وروايتان، إحداها بعنوان: «أعدائي»، كما ترجم عن الإنغليزيّة ثلاثين كتاباً في شتّى صنوف المعرفة، ككتاب «التعذيب عبر العصور»، وفي الدراما التلفزيونيّة كتب أكثر من خمسين سيناريو، لعلّ أشهرها مسلسل «الزير سالم»، أمّا في التأليف المسرحيّ فقد ألّف «ممدوح عدوان» أكثر من ستّة وعشرين مسرحيّة، ...

أكمل القراءة »

في ندوة بيروتية «فنون الثورة السورية».. نهاية الصمت

استمر الصمت السوري طوال اربعين عاماً حتى استحقت سوريا بجدارة لقب «مملكة الصمت». وهذا نسج على منوال الكاتب العراقي المقيم في اميركا كنعان مكية الذي سمى عراق البعث وصدام حسين «جمهورية الصمت». في سوريا البعث والاسد، وضعت الثورة حداً لاعوام الصمت المديدة وفجرت اشكالاً متفاوتة من التعبير الشعبي: من الغرافيتي واللافتات والكتابة على الجدران، علاوة على اشكال التعبير الفنية الاخرى ...

أكمل القراءة »

ملحمة “جلجامش” أكثر من مسرحيّة وأبطال

اقتحم الكثير من المخرجين في العالم ملحمة «جلجامش» مجرّبين إيصالها عبر الفضاء المسرحيّ – بالمعنى العريض – باحثين في الأسئلة التي اقترحتها الملحمة منذ نحو خمسة آلاف عام!! لأنّ هذا «النصّ» دوّن في الألف الثالثة قبل الميلاد، وهو أقدم ما أُنتج أدبيّاً من الفكر البشريّ، وما زالت أسئلته حيّة تنتظر، وربّما ستبقى ما بقي الإنسان ولو خارج الكرة الأرضيّة. في ...

أكمل القراءة »

دموعكم عجز الكلمات

دموعٌ… دموعٌ… دموع، وفي الديار موت وحرب وجوع. أنا… أنا ملوحتي هي… هي بغضّ النظر عن عيونكم خضراء كانت أم سوداء، أم زرقاء. أنا حليفكتم في أحزانكم، وفي الشديد من أفراحكم، ولكن في الأشدّ من فواجعكم أتجمّد في عيونكم أسىً عليكم، ما بيني وبين عيونكم خدّ وملح، وليس من طبعي أن أخون الملح. أنا أنثويّة الطبع… ذكوريّة التطبّع، زرفني جلجامش ...

أكمل القراءة »

بكى على حمص.. فبكت عليه سـوريّة “الفنان التشكيلي غسان السباعي”

  لم يكن الفنان التشكيلي /غسان السباعي/ أكثر من مستمع لما يدور فيما حوله من أحاديث ونقاشات لأي عمل فني يخصّ فنون التصوير أو أيّ حوارٍ يدور حول الإبداعات الفنية والتي كان يتابعها بشغف واهتمام، فلقد كان دائما يفضّل أن يكون آخر المتحدثين، ذلك لأنه يثق بنفسه وبفكره وبجرأته على إبداء الرأي حول الموضوع المطروح للمناقشة، سواء أكان تقييما لمعرضٍ ...

أكمل القراءة »

المحضر الكامل لحادثة اغتصاب سياسية

توفي نزار قباني عن خمسة وسبعين عاما في 30/4/1998 وأعيد إلى وطنه سوريا في كفن ، وتحولت جنازته إلى مظاهرة للشعر شارك فيها آلاف الرجال والنساء.        1 سامحونا .. إن شتمناكم قليلاً .. واسترحنا سامحونا إن صرخنا .. كتب التاريخ لا تعني لنا شيئاً وأخبار عليٍ .. ويزيدٍ .. أتعبتنا … إننا نبحث .. عمن لا يزالون ...

أكمل القراءة »

التطعيم بخيال الظلّ

هل يمكن إحياء «بابات»* خيال الظلّ كفرجة مسرحيّة، لتؤدّي دورها في الفنّ بما هو تكثيف وانتقاء من واقع الحياة، أو ما يمكن أن يوصلنا إلى تعميمات فلسفيّة نحتاجها في بحثنا عن الجوهريّ، بينما نحن في عصر العروض على شاشات ثلاثيّة الأبعاد أو منحنية أو عملاقة أو..؟ التسلية في أيّ عرض مسرحيّ شرط أوّليّ ثابت، يمكن أن تليه الفائدة، التي قد ...

أكمل القراءة »

الصمت سيّد الكلمات

صمت.. صمت.. صمت في البدء كان الصمت.. سيّداً متربّعا على عرش الكلام وصامت على تآمره والاختصام والتصارع بين حروفه، ولأنّه من ذهب ضاق ذرعاً بثرثرة الفضّة، ولكونه يحترم مصموتيّته انسرق جانباً وظلّ مصرّاً ببصيرته ووقاره على الاستغراق في صمته والاستماع في وضح النهار إلى تطاحن الكلمات وتبعثر حروفها حتّى استسلمت وأعلنت عجزها رافعة مجرورها وناصبة مرفوعها ومسكّنة مفتوحها. أشفق الصمت عليها ...

أكمل القراءة »