(فيديو) المارد.. فيلم قصير من كفرنبل ينتقد الجُبير

14233224_1094658457282875_8761425235772805258_n

زيتون – رزق العبي

تميّز شباب مدينة كفرنبل، في التعبير عن مواقفهم تجاه أبرز المراحل التي مرّت وتمرّ بها الثورة السورية، اليوم وبعد ست سنوات من عمر الثورة، وردّاً على التصريحات، التي يصفونها بـ “الصابونية” المتتالية، التي يطلقها وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، حول الثورة السورية، ومستقبل الأسد، أطلق شباب “كفرنبل” فيلماً قصيراً بعنوان “المارد”.
وتدور أحداث الفيلم الذي لا يتجاوز ثمانية دقائق حول واقع السوريين إزاء التصريحات سواءً السعودية أو غيرها، والذي جرى تصويره في أحراش المدينة، بقالب ولهجة بدوية، إيحاءً بأهل الخيلج، كما يقول القائمون عليه.
وحول أحداث الفيلم يقول مخرجه “أيهم السطيف” في تصريح لـ “زيتون” إن “مثل هذه الأعمال، ليست مجرد فضفضة، كما يظنها ويعتبرها البعض، إنها نابعة من وجع نعيشه منذ سنوات، حيث ما ملّ العالم أجمع يخزينا بمواقفه ويزداد شلّال دمنا تدفقاً بآلة الإجرام الأسدية، ولكن كان أكثر ما يلفت انتباهنا هي تصريحات (الجبير) التي اقتربت من المهزلة التاريخية، ومن هنا جاءت فكرة الفيلم الذي كتبه أبن مدينة كفرنبل الشاعر “نور الدين الإسماعيل”، واخترنا على الفور شباب أصحاب خبرة في العمل الثوري، الناقد اللاذع والساخر أيضاً وانتجنا الفيلم في ايام قليلة”.
وهنا لا يخفي “السطيف” فكرة أن الأهالي بشكل عام، كانوا متفائلين بداية الحراك الثوري مع تصريحات قادة وزعماء العالم، إلّا أن هذه التصريحات، بحسب قوله، سرعان ما اصبحت محض استهزاءٍ وسخرية، ليقول “السطيف” وبكل وضوح أن الغاية من الفيلم “كفّوا عن التصريحات الصابونية، نحن لا نريد ضجيجكم، اتركونا نموت بضجيج الطائرات وحدنا، حتى نعرّيكم تماماً من أخلاقكم”.
يضيف “السطيف”: “صوّرنا الفيلم في فترة قصيرة جداً، في المرة الأولى فشلنا لضعف الأدوات، ولكن في المرة الثانية، تمكنا من استعارة بعض أدوات التصوير البسيطة، وأنتجناه، والذي ميّز الفيلم التفاهم الموجود في الفريق الذي شارك فيه (غيث الشيخ، وعلاء الشيخ، جمال الأحمد) في التمثيل، و(محمد العبود وبهاء السويد وطارق الأحمد) في التصوير، و(محمد العبود) في المونتاج، و(فارس الجمال) في الاشراف الفني، (عدنان العكل) تنسيق وعلاقات عامة، وأنا كنت على الإخراج”.
يقول أهالي المدينة ممن تابعوا الفيلم الذي اقتصر عرضه على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب، إن أكثر الفقرات مأساةً عندما يسأل “ورّاد” وهو أحد رعاة الغنم، من المارد الذي عثروا عليه والذي يمثل الخارجية السعودية، يسأله عن ما يمكن مساعدة سوريا فيه، وبعد عدّة مطالب تتمخض بحظر طيران أو ما شابه، يعتذر المارد عن ذلك، وعندما يسأله ورّاد عن ما يمكن أن تفعله الدول التي تدعي صداقة سوريا، فيجيبه (ما فينا غير الحكي). ثم يهديه علبة من التمر التي ما ملّت الدول تتصدق على السوريين بها متجاهلة جرائم الأسد وحلفائه.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*