المطارات الحربية مصدر موت السوريين الأول

بدون عنوان

زيتون – محار الحسن

تشكل القواعد الجوية الفاعلة في سورية العمود الاساسي الذي يمنع سقوط بشار الاسد، خاصة أن معظم الطيارين من الطائفة العلوية ولائهم مطلق لعائلة الأسد، تسعى قوات الاسد من خلال المطارات العسكرية لتدمير المدن والبلدات السورية المحررة على أيدي الفصائل الثورية بهدف إجهاض ثورة الشعب، حيث تشن الطائرات الحربية والمروحية غارات يومية مكثفة محاولة إطالة عمر نظام الاسد المستبد في سوريا، فحرب المطارات في سوريا أهم من حرب الجغرافيا، وإذا ما أخرجت قواعد النظام عن الخدمة فإن سقوط النظام سيكون وشيكا خلال أسابيع، لذلك تمتنع دول العالم عن تزويد الثوار بمضادات جوية مثل صواريخ “سام14، وستينغر”.
يمتلك النظام السوري 29 مطارا عسكريا ومدنيا موزعة على المحافظات السورية، منها ما سيطر عليه الثوار، ومنها لايزال محاصر، أهم تلك المطارات وأكثرها فاعلية للنظام “السين، الضمير، الشعيرات”، بريفي حمص ودمشق، حماة، وهذه المطارات بعيدة عن سيطرة الثوار.
خرجت عدة مطارات عن سيطرة النظام، أواخر عام 2012، ففي شهر تشرين الثاني لعام 2012 حرر الثوار مطار الحمدان في مدينة البوكمال بريف دور الزور الشرقي بالتزامن مع تحرير مطار مرج السلطان في الغوطة الشرقية، في شهر كانون الثاني لعام 2013 تمت سيطرة الثوار على مطار تفتناز العسكري شرق مدينة إدلب، تلاه في التحرير بشهر شباط للعام ذاته مطار كشيش الجراح شمال مدينة مسكنة قرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي، يعتبر مطارا للتدريب، فيه طائرات “لام 39″، في شهر آب 2013 تمكن الثوار من بسط سيطرتهم على مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي، كما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في شهر آب 2014على مطار الطبقة العسكري المحتوي على طائرات حربية ومروحية.
مطار أبو ضهور العسكري ثاني أهم مطار في سوريا في ريف إدلب، يتبع إداريا للواء14 الموجود بحماة، فيه 22 هنكارا لطائرات “الميغ21،23″، وسرب كامل من المروحيات ودبابات وعربات مدرعة، تم إحكام السيطرة عليه من قبل الفصائل الثورية عام2015.
هنالك الكثير من المطارات التي هاجمها الثوار عام 2013 عدة مرات ولم يتمكنوا من السيطرة عليها، فبقيت محاصرة دون هبوط أو إقلاع طائرات منها، أهمها مطار النيرب العسكري لصيانة الطائرات، مطار حلب الدولي الملاصق لمطار النيرب في محيط مدينة حلب.
تنظيم الدولة الإسلامية خسر حصار مطار كويرس العسكري الذي يضم كلية جوية لتدريب الطيارين تعد الأولى في الشرق الاوسط ، وطيارات تدريبية لام39، لكنه يستمر بحصار مطار دير الزور المحتوي على مدرج لهبوط الطائرات المدنية الآن.
إن خروج أكثر من نصف المدن السورية عن سيطرة النظام، دفع النظام ليسخر ما تبقى لديه من مطارات عسكرية لقصف الشعب والبنى التحتية بشكل اعتيادي، فكان اعتماده الكبير على أضخم مطار “السين” الواقع بين ريفي دمشق وحمص، لأنه مقر للفرقة الجوية 20، وفيه أكبر أسراب الطائرات من ميغ”23،25،29″ وسوخوي 24، بالإضافة لمطار الضمير شرق الغوطة الشرقية، ومطار المزة العسكري المستخدم سابقا لاستقبال الوفود العسكرية وتحركات قادة النظام لأنه يبعد3كم من قصر الشعب، مطار التيفور”t4″ ، والضبعة.
ناهيك عن المطارات التي حولها النظام السوري من مدنيّة لعسكرية في الساحل السوري، فأصبحت لنقل المعدات العسكرية من البارجات البحرية لمختلف المطارات، منها مطارين مستحدثين في طرطوس، ومطار حميميم في جبلة الموسع والذي يعتبر الآن قاعدة روسية مستحدثة نتيجة دخول الطائرات الروسية للمجال الجوي السوري البالغ عددها 50 طائرة والتي سيستمر عملها لمدة ثلاثشهور، بحسب وزارة الدفاع الروسية ، وحاجتها لتلك القاعدة.
هذا غير المطارات العسكرية الموجودة في محافظتي الحسكة والسويداء والقامشلي، التي أضنت المدن والأرياف المحررة حولها بالقصف اليومي خاصة محافظة درعا وريفها، منها مطاري الخلخلة والثعلة في السويداء، ومطار القامشلي المدني المحوّل حديثا لعسكري لنقل المعدات العسكرية واللوجستية داخل مدينتي الحسكة والقامشلي.
تعد معامل الدفاع بحلب ومطار حماة العسكري ، ومطار السويداء المدني العسكري، مركزا أساسيا لصيانة المروحيات وانطلاقهم.
مع وجود كل هذه المطارات التي ترسل الموت مايزال شعبنا مصرا على نيل حريته التي سينالها وستزول كل مطارات الموت التي سيحولها السوري لاحقاً الى حدائق للأطفال.