“داريا” تستغيث.. وتحذيرات من تكرار نموذج “مضايا”

12512638_477638205760598_7531476627886242135_n

أطلقت مجموعة من نساء مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق حملة عالمية في سبيل فك الحصار عن المدينة من قبل قوات الأسد ميليشياتها والسماح بدخول المواد الغوثية للأهالي.

وطالبت نساء داريا في “بيان عاجل” زودت “زيتون” بنسخة منه، بفك الحصار عن المدينة وفتح الطرقات، وإدخال جميع مستلزمات الحياة من غذاء ودواء وماء صالحة للشرب وملابس ومنظفات، كما ناشد البيان الأمم المتّحدة وكافة المنظمات المعنية التدخل الفوري وإيصال المساعدات الإنسانيّة للمتضررين بأقصى سرعة، في حين طالب الصحفيين “ليكتبوا عن داريا وتسليط الاهتمام على محنة مدينتنا قبل حدوث المجاعة”.

وقالت لبنى القنواتي، مديرة البرامج في منظمة “النساء الآن من أجل التنمية” إحدى المشرفات على الحملة في تصريح لـ”زيتون”: “تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير في داريا حتى وصل حدود الكارثي، وخاصة بعد قطع الطريق الواصل بين داريا والمعضمية”.

وحذرت “قنواتي” من احتمالات استنساخ نموذج “مضايا” في “داريا”، جراء الوضع المتردي الذي يعيشه السكان البالغ عددهم أكثر من 8500 نسمة، أغلبهم من الأطفال والنساء، ممن قالت أنهم فقدوا آباءهم وأزواجهم نتيجة المعارك والقصف.

وأضافت “يعيش المدنيين في الأقبية حالياً، خوفاً من القصف، في حالة تنعدم فيها أبسط الحاجيات مثل ملح الطعام والخبز. الناس تقتات على الأعشاب وطبخ التوابل بديلا عن الطعام، حيث تضيف النساء لكل 2 ليتر ماء عشر حبات من الأرز، في ظل انعدام كامل للمواد الغذائية والصحية ومواد التنظيف كما تنعدم الادوية وكل مستلزمات الأطفال”.

وتابعت “لم يعد في داريا أراض زراعية، فأغلبها أصبحت تحت نيران قوات النظام، ولم يعد بإمكان السكان استثمار مازرعوه سابقاً، كما قام التجار بإخفاء البضائع الباقية لديهم بعد إصدار المجلس المحلي قراراً بضبط الأسعار، كذلك لم تعد للأموال قيمة لشراء المواد الغذائية نتيجة انعدامها”، وأردفت “نحن ندق ناقوس الخطر بشكل حقيقي، ولن ننتظر حتى تظهر الصور كما جرى في مضايا وعلى الجميع ايصال الصوت الى العالم أجمع”.