عفوك يا حمداني.. يا أمير حلب

مَـريـض الـسّــلِّ فـي حـلــب

يـبـصـق دمــهُ الـنّــازف الـمـخــزون فـي رِئَـتَـيـهِ

فَـكَـيــفَ لا يـنـزف الـقـلــم ؟

قــطـــرة مـن وريــده ســالـت..

تـكَـوّرت كَــبِــرَت كَـكُــرَةِ الـثّــلـجِ

فـي كـانـونِ الـمُـخَــيّــم

عَـبـثَ بِـهـا الأطـفــال بـيـن الـخِـيَــامِ الـمُـمَــزّقَــة

نَــحَـتُــوهـا.. كَـصَــرحٍ.. وَمُـقَــامٍ

لِـشَــهـيــدٍ مـجــهُـول الإســم والــرّقــم

آتُــونـي بِـألـواحِ إيــبــلا

وأثــرٍ مِـن أظــلافِ (الـثّـورِ الـمَـجَــنّــحِ)

يَـتَـبَـخـتَــرُ عـلـى أمـواجِ الـفُــرَاتِ

وَبـعـضِ الـدّهــاليـزِ عـلـى الـنـيــلِ

مِـن (خُــوفُــو) والـهَــرَم

أتَــهَـجّـى الـرُقُــمَ الـمِـســمَـاريّـة

فــي (حــجـر رَشــيــد)

وعــنـدَمـا اقـتَـرَبَـتْ سَــكَــرَاتُ الـمَــوتِ

أســنَـدتُ رأســي

عـلـى الـوَجــهِ الآخَــر لِـلـصّـخــرةِ

فَـاســتـعــدتُ الــرّوح

مـن تَـمـتَـمَــاتِ (أوغَــاريـت)

وَعُــدتُ لـلـحـيَـــاةِ مـن جـديــد

لِأعــلُـوَ قـلــعَــتـكِ وأحــرســكِ يــا حَــلَــب

عبد الرزاق كنجو

شعر-يي

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*