حضور كثيف وخسائر فادحة لقوات الحرس الإيراني في سوريا

13062314_1093414600729559_2286061292772597052_n
يبين التواجد المتزايد والخسائر غير المسبوقة لأفراد الحرس والميليشيات الايرانية في سوريا بوضوح أن المشكلة الرئيسية ومصدر الأزمة في سوريا هو نظام الملالي الحاكم في إيران الذين رهنوا مصير نظامهم كله بسوريا وهم رغم الهزائم المتتالية وقوافل النعوش التي تشيع في مختلف المدن الإيرانية يواصلون ارسال المزيد من أفراد الحرس وعملائهم إلى سوريا التي أصبحت مستقنعا قاتلا لهم.
في تصريحات مقززة أثنى الملا حسن روحاني رئيس جمهورية النظام يوم الثلاثاء 10 أيار/ مايو ثناء عاطرا على “سليماني” قائد قوة القدس الارهابية وجرائمه في إيران والمنطقة وأكد بعد خمسة أيام من الخسائر الفادحة التي تلقاها الحرس في جنوبي حلب ومن أجل رفع معنويات أفراد الحرس وعملائهم المدحورين قائلا: «اذا نظرنا اليوم إلى أرجاء شرق إيران وأرجاء افغانستان والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وفي كل مكان، نجد بطولية وبسالة القائد سليماني».
وقال روحاني بصلف خاص للملالي الحاكمين الذين هم العامل الرئيسي لزعزعة الأمن والأزمات وأعمال القتل في المنطقة: «اليوم تتحمل قوات الحرس مسؤولية أمن الدول الأخرى التي تطلب منا المساعدة ولها تواجدها في تلك الساحة بكل بسالة للدفاع عن العتبات المقدسة ومراقدنا المطهرة في العراق وسوريا وللدفاع عن المظلومين في لبنان وفلسطين وافغانستان ونقاط أخرى طلبوا العون من الشعب الإيراني والحكومة الإيرانية» (وكالة أنباء تسنيم التابعة لقوة القدس 10 أيار 2016).
في غضون ذلك أكد رئيس برلمان النظام علي لاريجاني أن قوات الحرس لم تقيد نفسها بالحدود الجغرافية وأضاف قائلا «انها (قوات الحرس) اعتبرت اليوم الدفاع عن حرم أهل البيت ومحاربة الظالمين التكفيريين واجبا جهاديا لنفسها وأوقد شهداء قوات الحرس من مازندران قبل أيام مشاعل الحب الحسيني» (اذاعة الثقافة (فرهنك) الحكومية 10 أيار).
تصريحات روحاني ولاريجاني تكشف أبعاد الهزائم وخسائر نظام الملالي في سوريا من جهة حيث جعلت معنويات أفراد الحرس منهارة وتبين من جهة أخرى أن كافة زمر النظام وعصاباته لهم منافع مشتركة في اثارة الحرب في سوريا كونه وباسقاط الديكتاتورية السورية فان كيان نظام الملالي سيصبح عرضة للسقوط وليس من الصدفة أن يزور ولايتي مستشار خامنئي في الشؤون السياسية سوريا تزامنا مع الهجمات الاجرامية للنظام الإيراني في سوريا لاسيما في حلب، ويلتقي بالديكتاتور السوري ويؤكد أن بقاء الأخير في السلطة خط أحمر لنظام الملالي وأن نظام الملالي يجند كل امكاناته للحرب وللتصدي للثوريين السوريين الذين وصفهم بالارهابيين.
ان الأحداث التي شهدتها سوريا خلال الأيام الماضية وأن حضور وخسائر متزايدة لأفراد الحرس في سوريا وتصريحات قادة النظام تبين بوضوح أن مواجهة نظام الملالي في سوريا وطرد قوات الحرس يشكل من الأولويات وأهم الخطوات لحل أزمة سوريا والمنطقة برمتها.
زهير أحمد
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*