حدادا على أرواح شهداء الأتارب وحزم.. دعوة لإضراب في المناطق المحررة

11041817_1606986159532415_5674078190589083743_nأصدرت تنسيقية سراقب – لجان التنسيق المحلية في سوريا بيانا

جاء فيه:

لأننا سوريون ولأننا لا نرضى الضيم و الظلم لأبناء وطننا ولن تهون علينا دماؤهم و لم تعد تنطلي علينا أكاذيب أصحاب المشاريع الخارجية، الذين اتخذوا من الدين ستراً وغطاءاً لتنفيذ أجنداتهم، وقد تعلم أهلنا من دروس داعش عندما اتخذوا الفتواي والحجج ليقتلوا الثوار ويقضوا على الثورة بحجة نصرتنا.
من يريد نصرة السوريين يقاتل عدوهم المعروف للجميع و لا يقتلهم، و لن نرضى أن يأتي الغريب ليقتل اخوتنا ونحن ننظر بصمت، كنا ومازلنا أحرارا وسنبقى.

و عليه، يدعوا الشرفاء في مناطق سراقب و ريف ادلب المحرر الى اضراب يوم الأحد 1-3-2015 وذلك حدادا على أرواح اخوتنا الشهداء في بلدة الأتارب والذين تشهد لهم الساحات والجبهات في صد قوات النظام وماقدمه أبناؤها لهذه الثورة من دماء وجهد، و جميعنا نذكر أين قبرت دبابات الاسد التي كانت تستبيح ريف ادلب وبقاياها المنتشرة على طريق باب الهوى والتي ماتزال شاهدة على تضحيات هذه البلدة وأبنائها والذين استشهدوا اليوم ببنادق من ادعوا أنهم أتوا لنصرتنا.
من أبناء سراقب الأحرار نتوجه بأحر التعازي الى أهلنا في الأتارب المنكوبة والمطعونة بالظهر اليوم. 
ونتوجه الى اخوتنا في حركة حزم عناصر وقيادة بأحر التعازي ونقول لهم، ماعهدنا منكم الا التضحية في سبيل الوطن و الحرية و الشرف، ونعاهدكم أن نكون أوفياء لدماء شهدائكم الذين كانوا صفا واحداً مع ثوار سراقب في الكثير من المعارك.
الرحمة والخلود للشهداء والعار كل العار للقتلة الغادرين.
01\03\2015

تأتي هذه الدعوة بعد الهجوم الذي شنته جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) على حركة حزم في كل من الفوج 46 القريب من بلدة الأتارب والمشتل وكفرنوران وميزناز وريف المهندسين في ريف حلب الغربي وسيطرتها عليهم في حين انسحبت عناصر حركة حزم الى بلدة الأتارب القريبة، أسفر الهجوم عن سقوط أكثر من 40 شهيدا من عناصر حزم وستة من جبهة النصرة بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال موقع مراسل سوري: أن الخلاف بين حركة حزم المصنّفة كمعارضة معتدلة ومدعومةٍ من قبل أميركا وبين جبهة النّصرة التابعة لتنظيم القاعدة ليس بجديدٍ، فهناكَ اتهامات دائمةٌ ومتكرّرة بين الطرفين بالخطف والقتل، كانت تنتهي بالتهدئة عقبَ تدخّل الفصائل الأخرى، لتتحوّل هذه الاتهامات إلى اشتباكات عنيفه بين الطرفين عقب هجوم جبهة النصرة على مقرات حركة حزم بريف إدلب في شهر تشرين الأول/اكتوبر 2014 نتج عنه خروج الحركة من “خان السبل”، وعادوت النصرة في 29 كانون الثاني/يناير 2015 مهاجمتها لمقرّات حزم في “الشيخ سلمان والأبزمو” بريف حلب الغربي، حيث قامتْ جبهة النصرة خلال الشهرين الأخيرينِ بضرب حاجز مفرق الدانة و حاجز تقاد و الحاجز في مدخل الأتارب، وكان نتيجتُها استشهاد ثلاثة من حزم وفي الأتارب استشهد شخصٌ وأُصيب الثاني برأسه وفي تقاد كان هناك عدّة إصابات.

أعلنت إثر ذلك حركة حزم انضمامها إلى الجبهة الشامية، وأصدرت الجبهة الشاميّة حينها بياناً تؤكّد فيه تشكيل لجنة لفضّ النّزاع بين الطرفين حيث تمّ الاتفاق على التهدئة برعاية الجبهة الشامية، ولكنّ التهدئة لمْ تدمْ طويلاً، وعاد كلا الطرفين يوم الخميس الماضي لإصدار البيانات التي تحمل الاتهامات المتبادلة.
ويبدو أنّ انضمام حركة حزم للجبهة الشاميّة لم يكن إلا شكلياً في محاولة منها إلى جرّ الجبهة الشامية للقتال إلى جانبها ضد جبهة النصرة، وهو ما أكّده بيانُ الجبهة الشامية حين دعتْ حركة حزم الالتزام بقراراتها موجهة لها الأنذار الأخير كما حمل البيان نفسه الدعوة لجبهة النصرة بضبط النفس، وفي الوقت الذي كانتْ تتحضرُ فيه قوات الجبهة الشامية لدخولِ الفوج فجر اليوم وفضّ الخلاف جاء الإعلان عن سقوط الفوجِ بيد جبهة النصرة، واستشهاد حوالي المئة من الطرفين.