تفجيرات “الرقبان” تنعكس على السوريين في الأردن

13516540_504233443101074_2464071272004278403_n

تحرير زيتون

انعكست عملية الاستهداف التي وقعت يوم أمس الثلاثاء على الساتر الحدودي بين سوريا والأردن، وأدت لمقتل وجرح عدد من أفراد القوات المسلحة الأردنية، إلى مناوشات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال مهاترات بين أردنيون انتقدوا فيها سوريين، ملقين اللوم عليهم بما حصل، وسوريون، نفوا فيه مسؤوليتهم عما جرى، معبرين عن الإدانة للحادث.

وتناقلت الصفحات الإخبارية الأردنية كم هائل من التعليقات المتضمنة بعض الشتائم على السوريين، بعد إشارتها إلى أن المكان الذي قضى فيه العسكر الأردنيين هو نقطة استقبال لاجئين سوريين، وأن مصدر التفجير الذي استهدفهم تم من خلال عمق الأراضي السورية.

من جانب أخر عمت عشرات الحسابات الإلكترونية لنشطاء الثورة السورية، ومنظمات ومؤسسات إعلامية وحقوقية متواجدة في المملكة وخارجها، منشورات تضمنت تعازي موجهة إلى الأردن وحكومته وشعبه، مطالبين بمحاسبة الفاعلين، الذين قالوا إنهم توابع من تنظيم “داعش”، وإنهم هدفوا من وراء العمل الجبان الذي قاموا به بث الفتنة بين الأخوة السوريين والأردنيين” كما يقول أحمد معاني، وهو ناشط أدرني في حديث لـ”زيتون”.

ويضيف المعاني “لا شك بأن الحادث الذي حصل مدان قطعاً، وهو من صنيعة خلايا داعش التي تعتبر المملكة عدوها الأول، ونحن نرفض كل اتهامات توجه للأخوة السوريين في هذا الخصوص وغيره بشكل اعتباطي”.

بدوره يرى الناشط السوري، محمد شريقي، أن ما حصل على حدود سوريا والأردن من استهداف للقوات المسلحة الأردنية، هو أكبر من عملية بسيطة، ويتابع: ” عمي الاردني قاعد بهاجم السوري .. ليش ما بعرف.. والسوري قاعد بهاجم الأردني .. كمان ليش ما بعرف .. لا هذا هاين علي لإني تربيت و كبرت و عشت معاه… ولا هذا هاين علي لإني بحمل نفس همو وقضيتو… طيب و بعدين؟؟ يا جماعة الخير و الله الطبخه أكبر من هيك .. إرحمونا مشان الله، الموضوع بدو وعي .. بدوش محللين سياسيين….”.

ويعتبر أنس شحادة، وهو لاجئ سوري يعيش في مخيم الأزرق، شرق الأردن، أن “الجريمة قام بها مجرمو داعش لينقلب الأمر وبالاً على السوريين الذين لا ناقة لهم ولا جمل”، وأردف “هم يقولون إنه الإسلام وإنها دولة خلافة، ونحن نعلن تبرأنا من هذه الخلافة التي مهمتها القتل والتخريب وافتعال الفتن على عباد الله في الأرض، حتى لو كان الثمن أن نموت لن نموت على ظلالهم”.

ويرصد الباحث في مواقع الصفحات الإخبارية الأردنية والمهتمة بالشأن السوري عشرات المهاترات بين أخذ ورد، طرفاها سوريون وأردنيون، بعد الحادث المشار إليه، والتي أعلنت الحكومة الأردنية بعده مباشرة إيقافها العمل على إنشاء مخيمات جديدة للاجئين السوريين على أراضيها.

وقال وزير الإعلام الأردني، محمد المومني، في تصريحات إعلامية، أمس، إن الأردن سيوقف إنشاء أية مخيمات جديدة وكذلك سيوقف التوسع بالمخيمات القائمة حاليا، وأوضح المومني أن الحكومة الأردنية الآن بصدد مناقشة “المنظمات الدولية” حول آلية اتخاذ إجراءات جديدة لإدخال المساعدات إلى المخيم الحدودي الذي حصلت فيه عملية الاستهداف.

واتهم لاجئون مقيمون في مخيم الرقبان عناصر تنظيم “داعش” بالمسؤولية عن الهجوم، في الوقت الذي لم يعلن فيه التنظيم مسؤوليته عن العملية حتى الساعة، كما لم يرد في بيانات الحكومة الأردنية الرسمية تسمية التنظيم.

وكانت السلطات الأردنية قد حذرت من تفاقم أعداد اللاجئين في المنطقة الحدودية المذكورة (الرقبان)، حيث وصلت أعداد اللاجئين إلى نحو 102 ألف لاجئ، وفقا للوزير المومني، في وقت كشفت فيه قيادة حرس حدود شمال الأردن، في وقت سابق، عن وجود خلايا للتنظيم في الرقبان، معلنة رفضها إدخال الشبان العزاب، وإجراء تدقيق أمني مطول على سائر اللاجئين عند السماح لهم بالعبور.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*