قالب ثلج يودي بحياة اثنين في بلدة البارة

13529066_256612444695449_2596246540721740147_n

أودى قالب ثلج بحياة اثنين من بلدة البارة بريف ادلب الجنوبي، على خلفية مشاجرة حصلت بين أهالي البلدة ونازحين من مدينة مورك الواقعة بريف حماة.
بتاريخ 21/6/2016 تطورّت ملاسنة كلامية جرت بين نازحين من مدينة مورك يقطنون في بلدة البارة مع أهالي البلدة من أجل قالب ثلج وسرعان ما تحولت الملاسنة إلى مشاجرة بالسلاح.
خالد لاطة من أبناء بلدة البارة قال لـ «زيتون»: حصلت المشاجرة بيننا وبين أهالي مورك بسبب قالب ثلج، وبدأت كملاسنة بين اثنين، ثم تطورت إلى حمل السلاح من قبل أهالي مورك وإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي على المدنيين الموجودين في الطريق، ما أدى إلى استشهاد شابين من البلدة.
ويضيف اللاطة: سنقوم بطرد جميع أهالي مدينة مورك بدون استثناء، لأن من لا يحترم نفسه في غير بلده خروجه أفضل بكثير، وإن احتاج الأمر خروجه بالسلاح فلا ضير في ذلك، لا يوجد أحد مظلوم منهم والغريب يجب أن يكون أديب وهم لم يعملوا بهذا الشيء.
أم نبيل من بلدة البارة لها كلام آخر حيث قالت: أنا ضد طرد جميع أهالي مورك, لأن الكثير منهم فقراء وهم نازحين عندنا، ويجب معاملتهم أفضل معاملة ولا يوجد أحد يمثل مدينته بالكامل، باستثناء أولئك الذين تعدوا على شباب البلدة وقتلوا اثنين منهم.
وتشير أم نبيل إلى أن سبب المشكلة عدة أشياء كلها مترابطة مع بعضها، فالصيام أحدها وضيق الحال والفقر وانقطاع الكهرباء وغلاء المحروقات التي بدورها انعكست سلبا على حياة المواطن، وكل هذه الأمور سببها النظام الذي قام بقطع الكهرباء والمحروقات عن المناطق المحررة.
أبو أحمد من أبناء مدينة كفرنبل يقول: سبب المشكلة هو ضيق الأخلاق في رمضان، وهناك تقصير كبير من المجالس المحلية في كافة المناطق المحررة، فلو تمكن المجلس المحلي في البارة من تأمين الكهرباء لمدة ست ساعات على الأقل لما تشاجرت الناس في الطرقات على قوالب الثلج، وإن قال أحدهم أنهم لا يملكون القدرة على هذا الأمر، فعليهم بالتنحي فوراً لإفساح المجال لغيرهم علّهم يتواصلون مع جهات داعمة تقوم بإنشاء معامل ثلج في المنطقة وتوزيعه بشكل مجاني على الأهالي.
أبو محمد الموركاني، تحدث: لا يجوز أن يُتعامل مع الذين لا ذنب لهم، القاتل يجب أن ينال عقابه، ولكن لا يجوز أن يعاقب الجميع لذنب فعله شخص بمفرده، نحن في البارة منذ سنوات، لأن بلدتنا في خطر، لم أكن أعلم أن الأمور ستطور لهذا الحد.
وبدوره قال عضو في المجلس المحلي التابع لبلدة البارة فضّل عدم الكشف عن اسمه: تواصلنا كثيرا مع عدة منظمات إنسانية من أجل اقامة مشروع يدعم الكهرباء في البلدة، ولم نتلقى إلى الآن أي شيء من الوعود التي قدمت إلينا، ونحن كمجلس محلي لا يمكننا القيام بهذه الخطوة لأن دعمنا محدود جدا وبدون داعم لا نستطيع القيام بشيء؟
اتهامات يتقاذفها الجميع فيما بعضهم, وهم غافلون عن دور الفصائل العسكرية المتواجدة على الأرض، وسبب انقطاع الطرقات التي تسلكها السيارات من أجل الحصول على مادة المازوت، وفق ما ذكر معين الباشا بائع قوالب ثلج في مدينة كفرنبل.
ويضيف الباشا: الأهالي لا دخل لهم بما حصل في بلدة البارة ويجب محاسبة المسئول عن المشكلة فقط، والمجلس المحلي في البلدة يقع على عاتقه الكثير من المسؤولية ولكن ليس كلها، فيجب أن يتم التنسيق بين المجالس المحلية والفصائل العسكرية المسيطرة على الأرض من أجل تأمين مشاريع مولدات كهربائية ودعمها بالمحروقات التي بالكاد موجودة، ويجب أيضا على الفصائل العسكرية أن تسعى من أجل فتح الطرقات المغلقة من قبل جهات معينة أمام سيارات المازوت..

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*